معاني ( البعل .)

البعل :
لها معان عديدة , أهمها : ( الصنم , والرب , والمالك , والسيد , والزوج , والأرض المرتفعة , والنخل , والدهش , والعالة , والشيخ .)
تلك عشرة معان للفظة البعل , واليكم بعض التفصيل .
قال تعالى فسورة الصافات : الآية 125 ( بسم الله الرحمن الرحيم : أتدعون بعلا , وتذرون أحسن الخالقين .)
وموجز الأقوال في تفسير البعل هنا : أتسمون صنما عملتموه بأيديكم ربا لكم , وعبدتموه وتدعون الهكم وتتركون من هو أحق بالعبادة وهو الله الخالق .
ويقال : البعل صنم صنعه بنو اسرائيل في عهد ( الياس عليه السلام ) فدخله الشيطان وتكلم فيه بشريعة الضلالة , حتى حفظها سدنة الصنم ( أي خدمه ) وعلموها لأهل بعلبك من بلاد الشام , وبه سميت مدينتهم . فجاء ( الياس عليه السلام ) وكسره وهرب منهم .
وقال تعالى في سورة هود : ( بسم الله الرحمن الرحيم : وهذا بعلي شيخا .) الآية 72
والمعنى هنا : الزوج , وسمي البعل زوجا لأنه سيد المرأة ومالكها , ( لسان العرب .)
وجمع البعل بمعنى الزوج : بعول وبعال وبعولة . قال تعالى في سورة البقرة الآية 228 ( بسم الله الرحمن الرحيم : وبعولتهن أحق بردهن )
ويقال للأنثى : بعل وبعلة مثل زوج وزوجة , وقال الراجز في هذا المعنى :
شر قرين للكبير بعلته = تولغ كلبا سؤره أو تكفته
وفي حديث ابن مسعود :(...... الا امرأة يئست من البعولة .)
وتبعلت المرأة بمعنى : أطاعت زوجها . وتبعلت له : يعني : تزينت له .
والبعال بمعنى النكاح , وبمعنى : ملاعبة المرء أهله ., ومنه حديث أيام التشريق : ....( انها أيام أكل وشرب وبعال .)
وفيه يروي عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان اذا أتى يوم الجمعة قال : يا عائشة اليوم يوم تبعل وقران ) ويعني بالقران : التزويج .
وقال الحطيئة مادحا :
وكم من حصان ذات بعل تركتها = اذا الليل أدجى لم تجد من تباعله
أي أنك قتلت بعلها أو أسرته وتركتها وحيدة , والحصان هي المتزوجة ومتحصنة ببعل .
وقال أبو داوود :
ورأيت بعلك في الوغى = متقلدا سيفا ورمحا .
وفي حديث الساعة (........... أن تلد الأمة بعلها .) أي مالكها وسيدها .
والبعل : يقال للأرض المرتفعة التي لا يصيبها مطر الا مرة واحدة في السنة . أرض بعل .
يؤيد ذلك قول ابن جندل :
اذا علونا ظهر بعل عريضة = تخال عليها قيض بيض مفلق
والبعل كذلك : نوع من النخل : وهو النخل الذي يشرب بعروقه من الأرض من غير سقي بماء بواسطة أحد أو مطر , وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صدقة النخل ( ...... ما سقي منه بعلا ففيه العشر .)
وجاء في تفسير ابن دريد عن كتاب النبي عليه السلام لأكيدر بن عبد الملك : لكم الضامنة من النخل , ولنا الضاحية من البعل .) والضامنة هو ما أطاف به سور المدينة , والضاحية ما كان خارج العمارة والسكن .
وفي الحديث الشريف :( العجوة شفاء من السم ونزل بعلها من الجنة .) أي أصلها
وزعم الليث أن البعل هو الذكر من النخل , ويسمى الفحل , وهو زعم لا دليل عليه . لأن الفحل في غير ذلك .
ومن معاني البعل : الدهش عند الروع , ويؤخذ هذا من تفسير الرواة لحديث الأحنف :لما نزل به الهياملة ـــ وهم قوم من الهند ــــ بعل بالأمر أي دهش . والعين في بعل مكسورة .
وأخيرا من معاني البعل كذلك : الثقل والعالة
بعل على أهله أي ثقل عليهم , وفي الحديث أن رجلا جاء فقال للنبي عليه الصلاة والسلام : أبايعك على الجهاد .
فقال النبي : هل لك من بعل .؟ والبعل هنا بمعنى الكل ـــ بفتح الكاف ـــ يقال صار بعلا على قومه أي ثقيلا عليهم وعيالا عليهم
والمراد من حديث الرسول عليه السلام : هل بقي لك من تجب عليك اعالته كالوالدين ......؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )