لا ... للضرورة القصوى.

في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشاعر أحمد شوقي :

ما قال( لا ) قط الا في تشهده = لولا التشهد كانت لاؤه ( نعم )

الاجابة بنعم أفضل أم بلا أفضل ؟!!
الوفاء بالوعد والعهد والميثاق والكلمة من صفات الرجولة الحقة . وهذا الوفاء يستلزم صبرا وتجلدا , فان وعدت بقولك ( نعم )
فعليك بالوفاء . حتى تتجنب الذم والهجاء اذا ما قلت ( لا ) بعد أن قلت ( نعم .) أو بعد أن وعدت وأعطيت كلمة الشرف ( نعم )
فماذا يجب عليك ان واجهت موقفا صعبا يقتضي منك أحد الاجابتين : ( لا ) أو ( نعم ) ؟!!!
فان قلت نعم , وكان الأمر عسيرا عليك , أو لا تريد أن تنجزه , فقد نافقت وكذبت على نفسك والآخرين .وان قلت : لا .
اتهمت بالسلبية والتراجع وكل الصفات التي تحط من قدرك حتى يصل الأمر أن يقال لك : انك ( عيل .) أي لايعتمد عليك .
فما هو الحل اذن ؟!!
أنصحك ان كنت في جماعة عرض عليكم هذا الأمر . أن تلزم الصمت الطويل , حتى يتحمل الأمر القادر عليه ويعفيك من الحرج .
وان كنت الوحيد الذي تواجه تلك المسألة : أن تقول : لا .....للضرورة القصوى . لأنك تعرف أنك لن تفي بالأمانة أو العهد أو الوعد.
استمع معي الى قول الشاعر الحكيم يقول :

لا تقولن اذا لم ترد = تتم الوعد في شيء ( نعم )
حسن قول نعم من بعد لا= وقبيح قول لابعد (نعم)
ان لا بعد(نعم) فاحشة = فبلا ابدأ اذا خفت الندم
فاذا قلت نعم فاصبرلها = بنجاح القول ان الخلف ذم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )