طاقتنا لنا

طاقتنا هي محركنا في الحياة.
قد تكون الصحة والعافية .
قد تكون الغذاء والشراب .
قد تكون انواع الطاقة للصناعة وغيرها .
قد تكون قوة العقيدة والايمان .
قد يكون الاقتصاد والمال .
قد تكون المياه التي تروينا وتروي زروعنا .
أشياء كثيرة هي ما نملكه من الطاقة !!!
وهي قبل أن تكون لغيرنا...........
ينبغي أن نحرص جيدا على أن تكون طاقتنا لنا .
وينبغي ان يدرك ذلك حكامنا الذين يهتمون بطاقتنا .
واذا كنا قد امرنا أن نطيع أولى الأمر فينا .
فان المفروض ألا نسكت عندما نرى طاقتنا تهدر لغيرنا .
بل يجب ان نقدم النصيحة والتنبيه .
كانت أول خطبة خطبها أبو بكر الصديق فيها :
( اني وليت عليكم ولست بخيركم . فان رأيتموني على حق فاعينوني )( وان رأيتموني على باطل فقوموني , أطيعوني ما أطعت الله فيكم .)( فان عصيته ................................ فلا طاعة لي عليكم .)
واهدار طاقة الشعب التي هي قوام حركة حياته .
أمر لايرضاه الله من الحكام .
نناشدكم أن تحافظوا على طاقتكم حتى تعيش أجيالنا القادمة في أمن وسلام ورخاء .
=================================================================
الطعام طاقة محركة للجسم , فهو ضروري لحياتنا , كوقود السيارت لازم لحركتها , والمحاصيل الزراعية كالقمح هي طعامنا .
ونحن منذ آلاف السنين كمصريين , عرفنا فلاحة الأرض , وزراعتها كمصدر للطاقة الغذائية والطعام .
شاهدنا ذلك على جدران المعابد القديمة والنقوش الفرعونية , فهذا فلاح يشق الأرض بمحراثه ,وهذا آخر يذري القمح ليفصل الحبوب عن أعواد القمح المدروسة ( التبن ) . ورأينا المومياوات تدفن ومعها حبوب القمح , لايمان الفراعنة من عهد اخناتون بالحياة بعد الموت , وبضرورة الطعام كطاقة لنا في الحياة الآخرة .
وهذا النيل الخالد الذي منحه الله للمصريين , ليكون وسيلة لاخراج الطعام والزورع والمحاصيل , وقد تجمع السكان حول ضفتيه يقدسونه , ويقدمون له القرابين , من أجمل الفتيات كعروس مزدانة بأبهى الثياب في ريعان الشباب , راجين أن يستمر جريانه ليحصلوا على طاقتهم من القمح والمياه ليشربوا ويسقوا دوابهم وزروعهم .
ويأتي اليوم فنرى معظم الفلاحين قد هجروا الزراعة حرفة آبائهم وأجدادهم القدماء الى المدن تشدهم الحضارة الحديثة وزخرفها ,فبكت عليهم الأرض , واشتكاهم النيل لما فعلوه من انقاص الرقعة الزراعية وتلويث مياهه بمبانيهم ومخلفات مصانعهم وبيوتهم .
وقفز مؤشر السكان ليصل الى ما يقرب من الثمانين مليونا عام 2008 .
فتفجرت مشكلات نقص الطعام . نقص الطاقة المحركة للحياة الانسانية , وقل محصول القمح مصدر الخبز الرئيسي .
وكثرت أحداث القتل والموت نتيجة التزاحم أمام أفران الخبز والطعام , وعجزت الحكومة عن علاج المشكلة بشكل يليق بكرامة البشر
وراح المسئولون الكبار من أصحاب القوة والسلطة والنفوذ ورجال الأعمال في كنفهم , راحوا يستوردون أدنى أصناف القمح الذي يستخدم كعلف للحيوانات , والذي يخالف المواصفات القياسية للاستخامات الانسانية , ويقدمونه في الخفاء عن الشعب لأصحاب المطاحن والمخابز ليصنعوا منه الطعام للجماهير التي رخص ثمنها عندهم .
فضاع طعامنا الجميل وقلت طاقتنا التي تأكل كالحيوانات طعاما ليس آدميا , من قمح لا ندري كيف دخل الى البلاد تحت أعين الدولة .!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )