مثل عربي ( مضربه ومورده )

فن المثل : 
الأمثال العربية من فنون النثر الأدبي البليغ لتضمنه معان كثيرة في صيغ موجزة قصيرة
ينطق به قائله في موقف معين يسمى مورد المثل ويثبت في صيغة واحدة عندما يكرر غيره قوله
ويسمى الموقف الذي يكرر فيه المثل :( مضرب المثل ) وهو الموقف المشابه لقصة مورده الأصلية
وهنا سوف نذكر بعض الأمثال العربية ونتعرض لموردها ومضربها بالشرح والتوضيح البسيط 
مَثَلٌ عَرَبِيٌّ وأصلُه :
 
( لكل مثل مَضْرِبٌ وقصة )


1-( أَ شْبَهَ امرؤٌ بَعْضَ بَزِّهِ )

التفسير اللغوي للمفردات الغامضة في المثل :

الباء والزاء [أصل واحدٌ]، وهو الهيئة أي على شكالته ؛ قال الشاعر : 
كأنّي إذْ غدَوْا ضَمّنْتُ بَزِّي    مِنَ العِقْبَانِ خَائتَةً طَلُوبَا
يقول: كأن ثيابي وسلاحي حين غدوتُ على عقابٍ، من سرعتي.

قصة المثل  ( المورد ): 

أن ابن الإصبع العدواني كانت له أربع بنات ، زوجهن جُمَع ، ثم أمهَلهنَّ حولا ، ثم 

زارهنَّ من الكبرى إلى الصغرى ،


فلما زار الصغيرة ؛ سألها كما سأل أخواتها من قبلها : كيف رأيت زوجك ؟! فقالت :

__ شَرُّ زوجٍ ؛ يُكْرِمُ نفسهُ وَيُهِينُ عِرْسَهُ ، فقال :


__ فما مالُكُم ؟


__ شَرُّ مالٍ ( الضأن ) جُوفٌ لا يشبعْنَ ، وهِيمٌ لا ينقَعنَ ، وصمٌّ لا يسمعنَ ، وأضمْرَ 


مُغْوِيَتُهُنَ يتبعنَ ؛ فقال لها :

__ ( أشْبَهَ اُمْرُؤٌ بَعْضَ بَزِّهِ ) 


فصارت مثلا .


مضرب هذا المثل : يضرب للمتشابهين أخلاقا 
=====
المصدر ( كتاب الكامل للمبرد )جزء 4

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )