ذكرى ثورة 25 يناير 2011

لابد أن يتراجع الانقلاب رفم قوته وقهره وسلطته عن عدم الاعتراف بثورة 25 يناير 2011 
اليوم  يحتفل بذكراها ، والخوف من عودتها للإطاحة به من طريق الحرية الحقيقية للشعب المصري بجميع طوائفه والتي خرجت لتعبر بصدق وعزم وإرادة عن رغبتها في حياة مدنية آمنة تملؤها العدالة والحرية والعيش الكريم لكل مواطن مصري ، وأن تكون قواتنا المسلحة هي الدرع الواقي لحدود مصر المحروسة لتوفير الأمن الداخلي للمصريين ، في تحديد اختيار نظام حكمهم المدني
القضاء على الدين ؛ وإخراجه من الساحة السياسية بحجب كل من يظهر تدينا لوجوب تحكيم شرع الله بسماحته وعدله وحرية اعتقاد الناس في معتقداتهم شيء لن تقدر عليه أية قوة غاشمة في العالم كله .

قال تعالى :في الآية 64 من سورة النساء
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(
64) صدق الله العظيم
حقق الشعب إرادته حين خرج في 25 يناير 2011 وخلع الظلم الذي جسم على صدر الشعب المصري بفساده أكثر من ثلاثين عاما وأجبر الحاكم الظالم الفاسد ( مبارك ) على ترك السلطة
وبدأت بشائر تنفس عبير الحرية والحياة المدنية في حكم إراده الشعب بشرعية الانتخابات ، وكانت مظاهرات الثورة في يناير يراها العالم كله أن الشعب يريد التغيير في نظام حكمه العسكري
مالبث المكر والدهاء والحيل التي في الخفاء تدبر من الداخل والخارج لعودة حكم العسكر إلى مصر ، وخان من عاهدوا الحاكم الجديد الرئيس الدكتور مرسي بالوقوف إلى جانبه عهودهم وماثيقهم ، ودبر زعيم المخابرات العسكرية السابق مؤامرة محكمة بعد أن أقسم اليمين أمام الرئيس محمد مرسي كوزير للدفاع والقوات المسلحة ليعزل الرئيس مرسي عن الحكم ويتولى هو تدبير شئون البلاد بالخديعة والخبث حتى حانت له الفرصة ليثب على كرسي الحكم المرموق ويصنع من نفسه زعيما للإصلاح وقيادة مصر لمحاربة ما ادعاه من الخوف على مصر والعالم من ظاهرة الإرهاب الإخواني الذي جاء به الإخوان المسلمون بحكمهم لمصر 
وتم تأليف مسرحية القبض عليهم والتخطيط لإبادتهم في مذابح وحشية رآها العالم كله في رابعة العدوية والنهضة وغيرها ، وسجن قيادات الإخوان في إعماق السجون بمحاكمات صورية هزلية 
ويأتي يوم ذكرى ثورة يناير ليبرز حكم العسكر مضللا الناس أن هذه الثورة هي السبب فيما حدث في مصر من أحداث وكوارث وضحايا وشهداء وظهور جماعات الإرهاب 
ليدعو الشعب للإلتفاف حول حاكم مصر الجديد للتصدي للمخربين منهم والعمل معه ليخرج بمصر من مأزق الانهيار الذي وصلت إليه في كل المجالات 
نعم . إن حكم الإخوان قد فشل في ترك العناصر المضادة لثورة 25 يناير تعيث في البلاد سمها وفسادها ولم ينزعها من جسد النظام المدني بحكمة وعدل ، كانت هناك عدم خبرة كافية بالسياسة المطلوبة لقيادة البلاد بعد غياب عنها أكثر من ثمانين عاما .
لقد وعى الشعب خطأه وأصبح كل شيء واضحا أمام العقلاء للبدء في التخطيط لإصلاح الحياة في مصر بالعمل والصبر والتعاون للنهوض بالوطن .

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )