المشاركات

موسيقى الشعر الحر ونظرة النقد الحديث

هذا المقال يدخل ضمن البحث في علم العروض من علوم اللغة العربية ===================================== إن الصورة الموسيقية في تطور الفنو الشعري المعاصر ، وحركة التجديد فيه تبدو سريعة التغيير ومواكبة الأحداث لكنها في الواقع متعمقة الجذور منذ العصر العباسي الزاهر فقد تزعم الشاعر أبو نواس هذا التجديد ؛ حيث أحدث أثرا عميقا في صورة القصيدة الموسيقية فبعد حياة مليئة باللهو والمجون وشرب الخمر التي كان يقول فيها : معتقة صاغ المزاج لرأسها = أكاليل در لناظمها سلك جرت حركات الدهر فوق سكونها = فذاب كذوب التبر أخلصه السبك انتفض الشاعر في نهاية حياته ليلجأ إلى التجديد والمبادرة بطلب المغفرة والتوبة حيث يقول : تعاظمني ذنبي فلما قرنته = بعفوك ربي كان عفوك أعظم ألهننا ما أعظمك = مليك كل من ملك لبيك قد لبيت لك = لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك = والليل لما أن حلك ما خاب عبدٌ أمَّلك = أنت له حيث سلك فكانت قصائده  سريعة النبض في  اختيار التفعيلات القصيرة للبحور الشعرية المشابهة لتفعيلة الشعر الحر السطرية حسب الدفقة الشعورية  للأديب  ، والمتضمنة الجوهر قبل الشكل في نبرة موسيقية متسارعة . ثم ظه

غذاء الفكر وبقاء الذكر: عصر التأليف للبديع البلاغي وعلماؤه

غذاء الفكر وبقاء الذكر: عصر التأليف للبديع البلاغي وعلماؤه : "كتبت من قبل عدة مقالات عن ألوان البديع في الأدب العربي والذي يعتبره أهل اللغة فرعا من فروع البلاغة العربية يهتم بالزخرفة اللفظية ، وجمال ا..."

مسابقة لغز الذكاء المحيِّر رقم : (2)

مسابقة لغز الذكاء المحيِّر رقم(2) كيف يمكنك ملْ خانات جدول مكون من 49 خانة  ( 7×7 ) بالأرقام من : 1 إلى 49 بالشروط التالية ؟: ·       جمع أي صف من صفوف الجدول أفقيا أو رأسيا يساوي = 175 ·       جمع أرقام محوري الجدول أيضا  يساوي = 175 ·       لا يتكرر أي رقم من 1 : 49  في خانات الجدول ·       إذا كان ترتيب الحروف الأبجدية العربية من 1 إلى 28 ففي أية خانات الجدول وصفوفه توجد حروف كلمة ( ثورة مصر ) كمثال : الثاء : في الخانة الثالثة من الصف الرابع أفقيا .... وهكذا علما بأن الإجابة في المثال غير صحيحة. المسابقة مفتوحة للجميع حتى نهاية شهر مايو 2011

بحث في ( حَيْثُ )

بحث في حيث : ************* لفظة ( حيثُ) في علم النحو ، تدخل ضمن باب الظروف المبنية ودلالتها في الظرفية ( المكانية ) الملازمة للبناء على الضم كثيرا ، وتضاف حيث للجمل شريطة أن تلحقها ( ما الزائدة ) في آخرها عند إضافتها للجمل ، وهذا يجعلها مع (إذ) الظرفية المحضة ، قال بذلك عبد الله المبرد في كتابه ( المقتضب) الجزء الثاني ص 54 ويلاحظ أن إضافة ( حيث ) للجمل الفعلية أكثر من إضافتها للجمل الإسمية نحو : قول الشاعر: للفتى عقلٌ يعيش به = حيث تهدي ساقه قدمه بمعنى : حين تهدي ... وقول الآخر : وما المرء إلا حيث يجعل نفسه = ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل وقال النحاة في حيث : ( إنها لاتستعمل في الغالب إلا ظرفا ، وندر جرها بالباء ) مثل: ( تلاقينا بحيث صافح أحدنا الآخر ) ، وندر أيضا جرها ب(إلى ) مثل قول الشاعر: إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ) ، ( أصبحنا في حيث التقينا) وذكر ابن مالك في ألفيته أن ذلك نادر . ومما قاله ابن هشام في كتاب ( مغني اللبيب) عن حيث : ( الغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن ، وقد تخفض بغيرها كقول الشاعر المذكور :إلى حيثُ ألقت ) ومن القليل إضافتها للمفرد وهو ج

بين المناظرة والمجادلة

المناظرة والمجادلة =========== مفهوم المناظرة عند اللغويين أن يتخاطب شخصان حول قضية ما ، في حوار نزاعي في حال مواجهة بين الطرفين أي خطاب وجها لوجه لإقناع الآخر بالرأي أو المعتقد أو البرنامج أو المنهج الذي يدعو إليه. وفي هذا الجانب أو المقصد العام وهو الإقناع تشترك مع المجادلة ،  لكن الثانية ـ المجادلة ـ لا يشترط أن تكون خطاب مواجهة فقد يكون الحديث بين الطرفين في صحيفة يومية يسعى فيها المجادل إلى إيضاح وجهة نظره في أمر أو مسألة ما ، مدعما مواقفه بالحجج والبراهين والأدلة أو ما يسمى بالدعامات ؛ وبالتالي فالمجادلة أخص من المخاطبة أو المحاورة . وقد وقعت مناظرة كان الخطاب فيها وجها لوجه بين الحاتمي وأبي الطيب المتنبي في ( مدينة السلام ) أو في ( مربض حميد ) على وجه التحديد ( كما يقول الدكتور : محمد العبد أستاذ الأدب في جامعة عين شمس بالقاهرة ) وفي حضور جماعة من شداة الأدب في مجلس أبي الطيب المتنبي ؛  ولكن المُطَّلِعَ على مادار في نص الكلام ومتن المناظرة والمحاورات يجد أن الحاتمي كان يرضي غروره بما يناسب هواه حتى يوضح للقاريء أنه كان الغالب لأبي الطيب في عقر داره وبين مريديه ليثبت أنه في الأد

الذين لا يشبعون .... لماذا ؟!

الذين لا يشبعون ....لماذا؟!! نكتب اليوم عن موضوع ( الدعم ) قال  الليث   :  الدَّعْمُ   أن يميلَ الشيء   فَتَدْعَمَهُ   بدِعامٍ كما   تَدْعَمُ   عُروشَ الكَرْمِ   والمَدْعُومُ: الذي يميل   فتَدْعَمُهُ   ليستقيم . أَنشد ابن الأَعرابي: فَتىً ما أَضَلَّتْ به أُمُّهُ =  من القَوْمِ، لَيْلةَ لا   مُدَّعَمْ لا   مُدَّعَم:   لا مَلْجَأَ ولا دِعامَة له . ويقال لا   دَعْم   بِفلانٍ، أي لا قُوَّةَ له ، قال الراجز : لا   دَعْمَ   بي لكن بِلَيْلَى   الدَّعْمُ   = جاريةٌ   في وَرِكَيْها شَحْمُ فإذا كانت الحكومات تتحدث لشعوبها كثيرا عن الدعم ، مرة بتأكيده  لزيادة دخول الجماهير والسعة في حياتهم ، بتيسير الرزق في دعمها  لبعض ما يحتاجه الناس من سلع ضرورية كالطاقة الغذائية المتمثلة في رغيف الخبز ، أو الطاقة الحركية المتمثلة في الوقود أو الطاقة السكنية المتمثلة في بناء المساكن الشعبية المدعمة ، أو غير ذلك مما يعتبر حقا من حقوق أفراد الشعب . ومرة أخرى تتحدث عن رفع الدعم ، أو تأجيل التفكير في رفعه خوفا من ثورات الجياع والكادحين من الجماهير ، وكأنها المتصرفة في أرزاق العباد . ونحن نلحظ اكتناز الثروات والعق

منْ القائل ؟ ومن استشهد بالأبيات ؟ وفي أية مناسبة ؟

وكنت إذا قوم رَمَوْنِي رميتهم = فهل أنا في ذا يال همدان ظالمُ؟ متى تجمع القلب الذكي وصارما = وأَنْفًا حميًّا تجتنبك المظالم =============================== وليس مانعٌ ذي قربى وذي نسبٍ =يوما ولا معدم من خابطٍ وَرَقا ؟ ============================== الإجابة : القائل الأول : هو الشاعر العربي ( ابن براقة المهذاني) والذي استشهد بأبياته هو الحجاج بن يوسف الثقفي  في خطابه لأهل العراق عندما قسا عليهم في خطابه الشهير :( يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق .......إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها ، وأني لقاطفها .) ******************** وقائل البيت الثاني : هو الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى  ويستشهد به كل من يصف أحدا لا يُطلب فضلهُ أو الخير منه . وجاء البيت اقتباسا من المثل العربي المعروف: ( كلُّ مُخْتَبِطٍ يوما له وَرَقُ ) ومعناه أن الراعي كان يَضْرٍِب الشجرة ويختبطها حتى تسقط أوراقها فلا يبقى عليها شيء منه ، فلا يطلب فضلها ويُضْرَبُ المثل لمن يطلب فضله .