المشاركات

قصة فرعونية

إنها قصة : ( أوزوريس وإيزيس ) توضح بعض المعتقدات الدينية التي كانت سائدة عند الفراعنة المصريين القدماء : تقول القصة باختصار وتصرف :  (كان إله الأرض , وإلهة السماء زوجين , وقد أنجبا من البنين أثنين هما :( أوزوريس وست) وأنجبا من البنات أثنتين هما :( إيزيس ونفتيس ) وقد تزوج أوزوريس من أخته إيزيس . ونودي له ملكا , على الأرض , وحكم بالعدل , وعلم الناس في مصر الزراعة , ووضع لهم قوانين فأحبه الناس , وانصاعوا لحكمه . أما أخوه (ست) فقد تزوج من نفتيس , وكان شريرا يحقد على أوزوريس , فدبر مؤامرة لقتل أخيه أوزوريس . فقد صنع تابوتا جميلا مرصَّعا بالأحجار الكريمة والذهب , على قدر جسم أخيه أوزوريس . ثم أقام (ست ) حفلا ووليمة كبيرة دعا إليها كبار الدولة , وعرض عليهم التابوت المرصع الجميل وأعلن أنه مستعد لأن يعطيه هدية لمن يكون التابوت مطابقا لجسمه . وأخذ المدعوون للوليمة في هذا الحفل يجربون التابوت  فلما تقدم أخوه (أوزوريس) ونام فيه , أشار( ست ) إلى أعوانه فأغلقوا التابوت عليه وألقوه في النيل حيث سار به التابوت حتى البحر الأبيض المتوسط , وحملته الأمواج إلى ساحل (فينيقيا.) وعلمت (إيزيس) زوجته بم

ما يضاعف وما لا يضاعف من الحروف العربية

أولا : ما التضعيف للحرف ؟ هو : أن يضم حرفان من جنس واحد في حرف فوقه علامة الشّدة ( ّ )  إذًا فالتضعيف هو التشديد ؛ مثل ( شدد يدغم الحرفان فيصبح : شَدَّ ) ثانيا : جميع حروف اللغة العربية ؛ ما عدا الأحرف الثلاثة ( الألف والواو والغين )  تُضَعّفُ أي يدغم الحرفان من نوع واحد في حرف مشدد إما  في الفعل :  مثل ( ردَّ ) أو في الاسم :  مثل ( فَخٌّ ) الحروف التي تضعفُ هي : الباء  : مثل :( أحبِّهُ ) فعل مضعف الباء أو مضاعف الباء ، فهي مشددة لأنها حرفان يظهران عند فكهما في قولنا ( أحببته ) التاء  : مثل : ( فتّه ) اسم مضاعف التاء مشددة تظهر عند التصغير في قولنا ( فتَيْتَةٌ الثاء  : مثل : ( حَثَّهُ ) فعل مضاعف يظهر فيه الحرفان في قولنا مثلا ( حثَثْتُهُ ) أي شجعته الجيم :  مثل : ( حَجَّ ) فعل مضعف لأن الجيم مشددة فهما حرفان ويظهر عند فك الفعل في قولنا مثلا ( حججتُ هذا العام ) الحاء :  مثل : ( صحَّ ) فعل مضاعف لأن الحاء مشددة ؛ ويظهر الحرفان في قولنا مثلا ( صححنا العمل ) الخاء :  مثل : ( فَخٌّ ) اسم مضاعف الخاء فهي حرفان ، يظهران في التصغير فيقولنا ( فُخَيْخٌ ) الدال

الفاكهة والفواكه

الهجرة النبوية بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل

     مقال بحثي   على المسلمين اليوم أن يستخلصوا الدروس النافعة لمستقبلهم من هجرة محمد صلى  الله عليه وسلم وصحابته في بداية إنشاء دولة الإسلام النقية الصافية برجالهاالأقوياء  العقيدة ، الفاهمين لمعنى الوطن الحق . قال سبحانه وتعالى في سورة التوبة : (   إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ   (40) فالوطن ليس هو المولد والمنشأ للإنسان فحسب ؛ بل هو الأرض التي يعيش منها  وفوقها ؛ محفوظ الكرامة آمنا على عقيدته وسربه، مركوزا في روحه حبها ورغبته في الخير لها ، ولمن يعيش معه عليها . هذه دعوة رسالات السماء السامية التي فطرت النفوس على التوحيد ، وعمارة  الأرض في نفوس الموحدين المسلمين الطائعين لأوامر خالق الأرض والسماء  الواقفي

الأسلوب وضوابطه البلاغية في اللغة العربية

كيف يكون الأسلوب مطابقا لعقلية السامعين ؟ ================= الأسلوب البلاغي ينبغي ملاءمته لعقلية القائل أو الكاتب ، وعقلية السامع أو القاريء؛ فلايأتي عاليا بعيد الأغوار والعمق يصعب فهمه ، بل يجب أن يكون في متناول عقولهم يمكن إدراكه بيسر وسهولة ، وهذا يتأتى بوسائل كثيرة منها ؛ معرفة القائل أو الكاتب بعلم تام عقليات من يخاطبهم أو يكتب إليهم وطبائعهم أن يمهر في إجادة أفكاره ولغته واختيار موضوعه ، وأيضا يدرس فوق ذلك عقلية القاريء ومحاولة كتابة إبداعه الأدبي من الشعر أو القصة أو المقال أو أي فن من فنون اللغة على النمط الذي يفهمه ، وأن يشعر بالصعوبات التي قد يجدها المتلقي فيذللها له . ولقد عاب بعض النقاد غموض شعر أبي تمام ، بعد نيل مقاصد أخيلته في إبداعه الشعري ؛ ولما سأله سائل : لمَ لا تقولُ ما يفهم ؟! رد عليه أبو تمام قائلا : وأنت لمَ لا تفهم ما يقال ؟! وإذا كان لي الحق في التعليق على مقالة السائل وإجابة الشاعر :" فالحق مع السائل ، لا مع الشاعر أبي تمام ,, لأنه من شروط البيان اللغوي في البلاغة : مطابقة الأسلوب لمقتضى الحال كما قال العرب في تراثهم عن اللغة الفصحى. فكان على الشاعر أولا

فقرات من كتب ( 3 )

الفرض العيني على كل مسلم ومسلمة  من الدين * جاء في كتيب عقيدة  المسلمين لأبي الحسن الأشعري  عن ذلك قال : ( يجب على كلِّ مكلفٍ تَعَلُّمُ قدرٍ لا يستغنى عنه من العقيدة والطهارة والصلاة والصيام والزكاة لمن تجب عليه ، والحج للمستطيع ، ومعاصي القلب واليد والعين وبقية الجوارح ؛ قال وغيرها . قال تعالى :( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) آية 9 من سورة الزمر  وجاء في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم قال :( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ) رواه البيهقي  ********************************************************************* * من كتاب ملخص السيرة النبوية لفضيلة الشيخ محمد هارون  هذه الفقرة عن  رحلة المعراج التي قام بها محمد صلى الله عليه وسلم  ( بعد أن صلى محمد بالأنبياء عليهم جميعا صلوات الله وسلامه في بيت المقدس ؛ ركب البراق وصعد به إلى السموات ، فكان كلما وصل إلى سماء يستفتح جبريل فيقال : من أنت ؟ ومن معك ؟  فيقول : جبريل ومحمد  فيقال : أوقد بعث إليه ؟ فيقول : نعم   ؛ فيفتح لهما مع الترحيب والدعاء بالخير ، حتى انتهيا إلى السماء السابعة ، وبعدها توجه محمد صلى الله عليه

فقرات من كتب (2)

صورة
قرأت لك من كتاب ( الإسلام في عيون غربية ) للدكتور محمد عمارة شهادة للإسلام من أهل الغرب ؛ يقول المؤرخ والباحث الإنجليزي النصراني (  مونتجمري وات ) وهو محاضر في اللغة العربية وآدابها ومتخصص في الدراسات  الإسلامية الأكاديمية وعميد قسم الدراسات العربية بجامعة ( إدنبره ) ومن مؤلفاته  العديدة ( عوامل انتشار الإسلام ) و ( محمد في مكة ) و ( محمد في المدينة ) و (  محمد النبي ورجل الدولة ) و ( الإسلام والمسيحية في العالم المعاصر ) عن دراسته  ومعايشته لأكثر من ثلاثين عاما منذ 1937 ، وعن حوا راته العديدة لأشهر علماء  المسلمين ؛ يقدم المؤلف ( مونتجمري ) شهادته على صدق الوحي الإلهي كما تجسَّد  في القرآن الكريم ، وعلى تميز الوحي في القرآن عنه في التوراة والإنجيل ، وعلى  صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويشهد بثراء القرآن وجِدّته وأصالته ، وأن  جمعه جمعٌ إلهي موثوق بها في النص المتداول بين الناس ، كما يشهد للغة العربية  ــ  لغة القرآن ــ ولسان الشريعة الإسلامية باعتبارها لغة حضارة وثقافة راقية متميزة   فيها عالمية الإسلام وتفوقه ورقيه، وبأنه منهج شامل للحياة ، ويشهد هذا ال