أطفال الحجارة لعبد العزيز جويدة


( أطفال الحجارة )
وهي قصة ليست خيالية ولكنها حقيقة حدثت فعلا ونشرتها الصحف اليومية .
قلبي في الأرض المحتلة
أضحى حجرا
بين الأحجار المبتلة
بدماء الأطفال العزل
بدموع نساء يصرخن
يذرفن دموعا تتجمد
تصبح أحجارا
تقذفها أيدى الثوار
تصبح طلقات من نار
اخواني لم نعرف أبدا
حرب الأحجار
لم نعرف يوما أطفالا
أخذوا الأقمار
زرعوها داخل أعينهم
شتلات نهار
أطفال القدس المحتلة
يا أجمل خبر يأتينا بين الأخبار
====================
اخواني من يعرف أيمن ؟
أيمن طفل..............
والعمر أقل ياسادة
من سبع سنين
مرسوم داخل عينيه
أرض فلسطين
مئذنة الأقصى تسكنه
والقدس
وصلاح الدين
يجمع أحجارا
يغسلها
بدموع القهر تشتد
وتصير أحدمن السكين
=====================
أيمن عصفور ينتقل
ما بين رصاص وقنابل
أيمن يلتقط الأحجار
ويظل يبادل
طلقات الأعداء عليه
تتوالى كالبرق الخاطف
وتدوى كالرعد القاصف
يجرون اليه ولا يري
أيمن واقف
مرتجفا لا
بل مبتسم
مبتسما للجرح النازف
تعلو الأصوات تحذره
أيمن ستموت
يضحك ويقول أنا عارف
=======================
أيمن أخذوه الى السجن
كي يجرو معها التحقيق
ضربوه
سحلوه
طعنوه في الجرح النازف
والجرح عميق
سألوه من قد حرضه
لمعت عيناه كنهر بريق
حرضني أحمد
من أحمد ؟
فأجاب أخي
===============
بعثوا عشرات كي تبحث
عن هذا الثوري الأكبر
ضباط تحمل أسلحة
عربات ومئات العسكر
البيت محاصر يا أحمد
البيت محاصر فاستسلم
البيت محاصر
فلتخرج
أحمد يخرج
كالشمس ضياء وحنين
في يده يحمل أحجارا
في الأخرى علم فلسطين
أحمد طفل والعمر
أقل يا ساده
من خمس سنين
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )