من حديث الدكتور زويل في الأوبرا


سهرة ممتعة على قناة دريم 2 كانت بالأمس , مع حديث شيق وممتع للدكتور العالم \ أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء ( الفيمتو ثانية)كانت ندوة تستحق الاستماع والتأمل , موضوع الندوة : ( مستقبل المنطقة العربية خلال الخمسين سنة القادمة ) في ظل التطور العالمي الرهيب :أستطيع أن أنقل لكم معني بعض ماقاله هذا العالم المصري :1- العالم يتجه الى البحث عن وسائل جديدة للطاقة , لقرب نفاد المخزون من الطاقة التقليدية المعروفة كالزيت والغاز , فان هذه الطاقة بحسب أقوال أكبر علماء الطاقة في العالم سوف تنتهي بعد جيل أو جيلين على الأكثر أي بعد ما يقرب من 100 مائة عام .وعليه فان العرب عليهم , وعندنا في مصر على وجه الخصوص , الاتجاه الى البحث عن طاقات دائمة , كالاعتماد على الطاقة الشمسية , وطاقة الرياح واجراء البحوث العلمية لتوفيرها , صحيح ان تكلفتها عالية الآن , لكن لابديل عن ذلك مهما كلفنا . وأقدم لكم دليلا عمليا يقرب ضرورة الاعتماد على الطاقة البديلة : يقول خبراء الاقتصاد انه عند الرغبة في استثمار الأموال لدى الأفراد أو الأمم فانه من الأفضل عدم الاعتماد على مشروع واحد لذلك , وكم عانى الكثيرون من وضع أموالهم فشركة توظيف واحدة مثل الريان أو السعد ....!!! فانه اذا ضاعت هذه الاستثمارات وفقدوا أموالهم , فانهم يضيعون معها , وتحدث لهم أزمات مرضية ونفسية ومعيشية صعبة . أما اذا تنوعت فرص استثمارهم لهذه المدخرات في مشاريع متعددة بدائل للكسب والحياة , فاذا فقدوا جانبا منها في خسارة أو نفاد فسيجدون في الأخري استمرارا لحياتهم .2- وممن بدأوا في استخدام الطاقة البديلة بنجاح ( البرازيل ) فقد استطاعوا اختراع تركيبة جينية للخميرة لتحويل المواد النبتية كالقمح مثلا الى ( ايثانول ) أو كحول , بتحويل البكتريا الى الكحول واستخراج الطاقة بعد ذلك واستخدامها في أغراض الحياة المتعددة , ومن نتائج ذلك أن ارتفعت أسعار الغذاء في العالم وسوف يؤثر ذلك على البيئة والعالم في الخمسين سنة القادمة بشكل خطير , فهناك احتمالات تحويل هذه المادة الهندسية الجينية لايذاء الغير , عن طريق توجيه البكتيريا في هذا الاتجاه , ويجب أن نفكر في ذلك لتغيير مستقبل المنطقة خلال الخمسين سنة القادمة بأن نشارك مع العالم في عميلية البحث والاعتماد على توجيه الطاقة البديلة لخير الناس ونفعهم بدل ايذائهم .3- معلوماتنا عن الكون الآن والذي عمره حسب تقدير العلماء يبلغ 13 و7 من عشرة بليون سنة , أننا نعرف عنه 4% فقط .فالمادة المرصودة منه فيها ما يسمى ( المادة المظلمة ) وتعادل 22 % لانعرفها , وكذلك ( الطاقة المظلمة ) تعادل 74 % لانفهم تركيبتها للآن .يبقى ما نعلمه من هذا الكون الفسيح وهو حوالي 4% فقط , وعلماء العالم تتضافر جهودهم خلال الخمسين سنة القادمة لتفهم ماذا في الكون من مادة , وهذه الأبحاث تضم علماء من مختلف الاتجاهات , وتجري الأبحاث على ماله علاقة بالجاذبية , والثقوب السوداء في الكواكب والمجرات , ومحاولة عمل ( مستعمرات على القمر ) ( واكتشافات للمريخ ) ( وثورة المعلومات ) , وهناك في أمريكا يتجه بعض رجال الأعمال لاقتصاد جديد خارج الأرض بعمل باخرة فضائية , يتم الحجز للسفر عليها من الآن , بتكلفة 100 ألف دولار للفرد , وكل سفينة تحمل ستة أفراد فقط .وقد وضع العالم الدكتور زويل بعض التحفظات لهذه الثورة الجارية حاليا من وجهة نظره فقال :1- التكنولوجيا المتقدمة التي يتجه اليها العالم سوف تسبب بعض المشكلات , ربما بواسطة أفراد يصنعون هذه البكتيريا المههدة للعالم وهذا خطير جدا ربما يحدث بسبب ذلك حروب عالمية أخرى كالحرب العالمية الثانية .2- يجب أن نعلم أن 80% من الناس يعتبرون بالنسبة لهذه التكنولوجيا متخلفون أو على ألأقل من الدول النامية , و20 % فقط يملك وسائل هذا التقدم ولا بد على هذه الفئة ال20% من نظرة منها للغالبية العظمى من العالم لتقليل النزاعات , ومن المؤسف أن قادة العالم المتقدم ليس عندهم هذه النظرة المستقبلية لخطورة المرحلة القادمة كالتي عند العلماء , ولذلك فسوف تستمر الحرب .3- العولمة تخدم القادرون على العولمة , فبدون تعليم جيد سوف تزيد المسافة والهوة بينة المجتمعات البشرية وبعضها البعض ,وممن ينتفعون من العولمة الآن ( الصين , وماليزيا , واليابان ) .4- النزاعات الجارية في العالم الآن : ( صراع الثقافات والحضارات ) و ( وصراع العلم مع الدين ) و ( صراع الدين مع السياسة ) سوف يتسبب بسبب تلك الصراعات خلال الخمسين سنة القادمة العديد من المشكلات ان لم تهدأ هذه الصراعات ويتجه العالم الى البحث عن وسائل فعالة لحلها .ولا توجد حلاوة من غير نار , فلابد للدول في الشرق العربي أن تشارك في صناعة مستقبل أفضل من خلال مشاركتها لما يدور في العالم من اتجاهات علمية حديثة أفرادا وجماعات وأمما حتى يمكن أن نتجنب كوارث مستقبلية تتنظر الشعوب المتخلفة والنامية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )