مهما قلت








مهما قلت
أنا والجيل الجديد , من سن أولادي ومن على شاكلتهم من الشبان والشابات في صراع العصور .
هم يقولون أننا وأمثالنا من الآباء والأمهات جيل قد عفى عليه الزمن وراحت عليه الأيام ولا فائدة منا .
ونحن نقول انهم جيل المصطلحات الغريبة (طنش ) (وكبر ) (وفسي ) واديله الطرشة ) (ودلع نفسك ) ....الخ
والحقيقة ضاعت بيننا وتاهت منا , فلا نحن قادرون على اقناعهم بالعدول عن آرائهم , ولا هم قادرون على اقناعنا بمصطلحاتهم وتصرفاتهم .
والحل اذن : أن يترك الصغار للكبار حياتهم ويحترمونها على الأقل في تصرفاتهم أمامنا , وأن يترك الكبار للجيل الرافض حياتهم يصنعونها بمصطلحاتهم الى أن يروا الى أين ستذهب بهم ؟!!
سوف تصنعهم الحياة وتصهرهم في أتونها ليتكيفوا مع الواقع , ويستطعمونه على مرارته .
أما الآباء والأمهات فلا يملكون الا الدعاء أن تحلو لهم حياتهم كما كانت حلوة في أيامهم وما زالت بقناعتهم ورضاهم بقدر الله وبما وصلوا اليه من سعادة وراحة بال .
ما ينقصهم هو أن يشعروا أن أبناءهم وبناتهم يشعرون بنفس المشاعر الايمانية الراضية وأن يعملوا بجد من أجل نفع أنفسهم ومستقبلهم .
فمهما قلت أنا أو قلت أنت أو قالوا هم فلن نغير من الواقع شيئا .
فيارب أصلح الماضي والحاضر واجعله دائما خيرا للمستقبل وأفضل لنا ولهم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )