المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٠

الحلقة الثانية مع الجرجاني

12- وهناك فروق دقيقة خفية بين مواضع معاني النحو , يجهلها العامة وكثير من الخاصة , روى ابن الأنباري أنه قال : ركب الكندي المتفلسف إلى أبي العباس المبرد ( صاحب كتاب الكامل) وقال له : إني لأجد في كلام العرب حشوا . فقال له أبو العباس : في أي موضع وجدت ذلك ؟ فقال: أجد العرب يقولون : ( عبد الله قائم ) ثم يقولون :( إن عبدَالله قائم ) ثم يقولون :( إن عبدالله لقائم ) فالألفاظ مكررة , والمعنى واحد .!! فقال أبو العباس المبرد : بل المعاني مختلفة لاختلاف الألفاظ . فقولهم: عبد الله قائم . إخبار عن قيامه. وقولهم : إن عبدالله قائم . جواب عن سؤال سائل . وقولهم : إن عبدالله لقائم . جواب على إنكار منكِر . فقد تكررت الألفاظ لتكرار المعاني . قال فما أحار المتفلسف جوابا . وإذا كان الكندي يذهب هذا عليه , حتى يركب فيه ركوب مستفهم , أو معترض , فما ظنك بالعامة , ومن هو في عداد العامة ممن لا يخطر شبه هذا بباله .؟! 13- وإذا حسن تخير معاني النحو في الكلام , وتوخى الملائم منها للمقام , اتحدت أجزاء الكلام , ودخل بعضها في بعض , واشتد ارتباط ثانٍ منها بأول , ووضعت في نفس السامع وضعا واحدا , لاتفرق فيه ؛ فكان حال القا

صلات المنطق باللغة والنحو عند الجرجاني

....مهما يكن من شيء فقد انتفع عبد القاهر في نظريته في النظم أيما انتفاع , بما تراءى له من صلة المنطق باللغة من ناحية , ومن صلة النحو بالمنطق من ناحية أخرى, من حيث إنه بمثابة منطق خاص باللغة. واستغل عبد القاهر ذلك إلى أقصى حد في بيان وضع اللفظ وقيمته, بالنسبة إلى المعنى ليخرج من حسية الكلام . 1- وإذا كانت وحدات اللغة هي الألفاظ المفردة فمن هنا نستطيع أن نضع أيدينا على طرف نظريته في النظم , وأن نجذب ذلك الطرف من خلال الخلط وفوضى التأليف القديم , ويرى عبد القاهر أن هذه الألفاظ ليست إلا رموزا للمعاني المفردة التي تدل عليها هذه الرموز , والإنسان يعرف مدلول اللفظ المفرد أولا , ثم يعرف هذا اللفظ الذي يدل عليه ثانيا , فالألفاظ سمات لمعانيها ولا يتصور أن تسبق الألفاظ معانيها وأن تكون أسامي الأشياء قد وضعت قبل أن تعرف معانيها فذلك ضرب من المحال . 2- والألفاظ المفردة التي هي أوضاع اللغة لم توضع لتعرف معانيها في أنفسها فنحن إن زعمنا أن الألفاظ التي هي أوضاع اللغة إنما وضعت لتعرف معانيها في أنفسها لأدى ذلك إلى ما لا يشك عاقل في استحالته , وهو أن يكونوا قد وضعوا للأجناس الأسماء التي وضعوها لتعرف

معجم أنواع الشَّعْر !!!

الشَّعْرُ بفتح الشين وتضعيفها وسكون العين , وهو ما ينبت فوق الجلد في أي مكان من الجسم , من الرأس إلى أصبع القدم أو تحت شحمة الأذن أو الأبط أو العانة . وقد وصفته المعاجم بصفات كثيرة منها : الشعر يكون رَسْلاً : أي منسدلاً أو مفلفلا وفليل : أي ملتف حول نفسه . أو شعر معقوص : أي ملفوف . أو شعرٌ سبط : أي لاجعود فيه أو شعرٌ مجعَّد : وجَعْد أي قصير غير منبسط . أو شعْر كث : أي غزير وكثيف . أو شعر فينان : أي طويل ناعم . وشعر مشعث : غير ممشط ( كانيش ) وشعر فاحم : أي أسود حالك السواد . وشعر غربيب : أي شديد السواد . وشعر أشيب : أي أبيض . وشعر أصهب : أي فيه حمرة أو شقرة .أشقر . وشعر أمغر : أي بلون الورد . والأَمغرُ الأَحمرُ الشعَرِ والجِلدِ على لونِ المَغَرَةِ. والأشعر : هو الشعراني وهو من كان غزير شعر البدن والأفرع : تام الشعر. والأنزع : الذي انحسر مقدم شعره . والأزعر : قليل شعر البدن والأجلى : الذي انحصر جانبا شعر رأسه . والأقرع : القَرَعُ: قَرَعُ الرأْس وهو أَن يَصْلَعَ فلا يبقى على رأْسه شعر، وقيل: هو ذَهابُ الشعر من داءٍ؛ قَرِعَ قَرَعاً وهو أَقْرَعُ وامرأَة قَرْعاءُ. فمن أراد أن يكتب عن

عجائب لغوية منقولة

هذه الألغاز في اللغة العربية وهي التلاعب بمعاني الكلمات أحببت أن أنقلها لكم للتعرف على معاني تلك الكلمات ****** ـ هل يجوز للإنسان بيع الوقف ؟ - الجواب : نعم ولو بلغ ثمنه مائة ألف. - الوقف : حُلي المعصم كالسوار ، وهو من عاج. ***** - هل يجوز للإنسان بيع الريحان ؟ - الجواب : لا يجوز ولو لكسوة العريان. - الريحان : الولد. ***** - ما تقول في بيع أم عطية ؟ - الجواب : يجوز سراً وعلانية! - أم عطية : الرحى. ***** - ما تقول في أكل أم جابر ؟ - الجواب : يجوز في الماضي والغابر . - أم جابر : الخبز والهريسة ، وكلا المعنيين جائز هنا. ***** - ما تقول في أكل المنشار والمنارة ؟ - الجواب : جائزٌ كأكل قثَّاء وخيارة ! - المنشار : سمكة على هيئة المنشار. - والمنارة : سمكة على هيئة المنارة. ****** - ما تقول في شافعي لمس الإبريق ؟ - الجواب : يُنتقض وضوءه عند كل صديق ! - الإبريق : المرأة الحسناء البّراقة. ***** - ما تقول في شافعي لمس الكنيسة ؟ - الجواب : يُنتقض وضوؤه عند كل أنيسة . - الكنيسة : المرأة الحسناء . ***** - ما تقول فيمن سجد على شماله ؟ - الجواب : لا بأس بفعاله . - الشمالة : قطيفة للصلاة. ***** - ما تق

التشبيه المقلوب

معناه ونماذجه في الأدب : صورة بيانية من صور البلاغة في التعبير ؛ وهو جعل المشبه ( الطرف الأول) في الصورةالبلاغية , مشبها به , بادعاء أن وجه الشبه في المشبه أقوى وأظهر منه في المشبه به , والمفروض أن يكون وجه الشبه أقوى في الطرف الثاني (المشبه به) ولذلك سمى البلاغيون هذه الصورة التشبيهية ( بالتشبيه المقلوب) ويقرب هذا النوع ما ذكره الحلبي في كتاب حسن التوسل ) وسماه تشبيه التفضيل , وهو أن يشبه شيء بشيء لفظا أو تقديرا , ثم يعدل عن التشبيه لادعاء أن المشبه أفضل من المشبه به . ومثل له بقول الشاعر : حسبت جماله بـدرا مضيئـا=وأين البدرُ من ذاك الجمال ؟!! وقول البحتري : في حمرة الورد شيء من تلهبها=وللقضيب نصيب مـن تثنيهـا ومن نماذج التشبيه المقلوب قول الأبيوردي : كلماتـي قـلائـد الأعـنـاق = سوف تفنى الدهور وهي بواق وقول أبي العلاء المعري : خبريني ماذا كرهت من الشيب = فلا علم لي بذنـب المشيـب؟ أضياء النهار أم وضح اللـؤ = لؤ أم كونه كثغر الحبيـب ؟!

بين الأصالة والحداثة .مع سن القلم ولحن (الكيبورد )

بين القلم واللوحة المرء لايستغني عن القلم والتطور لايأتي باللوحة وحدها وإن كان في حاجة إلى مفاتيح العصر . قد يكون الحبر جافا أو سائلا , وقد يكون رصاصا , المهم أنه ينساب بلا عناد طواعية لفكر صاحبه وتوجيه إلهامه .على صفحات بيضاء فارغة , في كراسة أو في أوراق متناثرة تلم شعث الحروف المكتوبة , وتطويها في سطور الخواطر أو الأشعار أو السرد القصصي . بينما يكون النقر دقات متتالية لها لحن التلغراف القديم , الذي كان يتناغم مع نقرات الموظف على آلة ( التلغراف ) أو البرق برموز معينة يفهمها المتلقي هناك في الطرف الآخر , ويترجمها إلى معاني وكلمات . ثم تطور الأمر فجاء ( الكمبيوتر ) أو الحاسوب التقني الحديث , واختار معه بدل القلم , لوحة المفاتيح المعروفة باسم ( الكيبورد ) وتدربت عليها نفس الأصابع التي أمسكت بالقلم وسجلت به أروع الصفحات المكتوبة , فأصبحت تسمع بدل الحفيف الصادر من سن القلم مع قلب الصفحات كلما امتلأت بالكلمات , نقرًا متواصلا من دق الأصابع على اللوحة الشهيرة المصاحبة لجهاز( الكمبيوتر ) كلما هفت نفس الأديب أو الكاتب إلى التعبير عما مكنون نفسه وإلهامات فؤاده . وعلى مكتب الأديب تجد المقلمة تراص

الخليل

من سلسلة النظراء : 10 - الخليل , والأخلاء . ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل أبي بكر قوله : (لو كنتُ متخذاً خَلِيلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِيلاً،) والحديث الآخر:( المرء بخَلِيله، أَو قال: على دين خَليله، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل؛) ومنه قول كعب بن زهير: يا وَيْحَها خُلَّة لو أَنها صَدَقَتْ = موعودَها، أَو لو آنَّ النصح مقبول والخُلَّة: الصديق، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء، الخُلَّة، بالضم: الصداقة والمحبة التي تخلَّلت القلب فصارت خِلالَه أَي في باطنه. والخَلِيل الصَّدِيق، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل، وقد يكون بمعنى مفعول، قال: وإِنما قال ذلك لأَن خُلَّتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى. والخليل : الصِّنْو . قال الشاعر : أَلا أَبلغا خُلَّتي راشداً وصِنْوِي قديما، إِذا ما تَصِل والخَلِيل كالخِلِّ. وقولهم في إِبراهيم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: خَلِيل الله؛ قال ابن دريد: الذي سمعت فيه أَن معنى الخَلِيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها، قال: ولا أَزيد فيها شيئاً لأَنها في القرآن، يعني قوله: واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً؛ والجمع أَخِلاّء وخُلاّن، والأُنثى خَلِيل

النظيرُ , والكُفْءُ

من سلسلة النظراء: 9- النظيرُ والكفءُْ حكى أبو عبيدة: النِظْرُ والنَظيرُ بمعنًى واحد، مثل الندّ والنديد. وأنشد : أنا اللَّيْثُ مَعْدُوًّا عليه وعادِيا = ألا هل أتى نِظْري مُلَيْكَةَ أَنَّني قال الفراء: يقال: فلان نظيرة قومه، ونَظورَةُ قومه، للذي يُنظر إليه منهم، ويجمعان على نَظائِر. ولعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ: أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني = أَنا الليثُ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا؟ والنَّظائِرُ: جمع نَظِيرة، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال. ويقال: ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة. وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له. والعرب تقول: داري تنظُر إِلى دار فلان، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل، وقيل: إِذا كانت مُحاذِيَةً. والنَّظِيرُ المِثْلُ، وقيل: المثل في كل شيء. وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً. الجوهري: ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه. وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ، والأُنثى نَظِيرَةٌ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها. وفي حديث ابن مسعود: (لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول

النِّــــدُ عكس الضِدِّ

من سلسلة النظراء : 8- النِّدُ والنديدُ =========== النِدُّ بالكسر: المِثلُ والنظير، وكذلك النَديدُ والنَديدَةُ. النِدُّ والنَّديد: الذي ينادُّ في الأمر، أي يأتي برأيٍ غيرِ رأيِ صاحبِه. لئلاَّ يكونَ السَّندرِيُّ نديدتِي وأشْتُمَ أعْماماً عُموماً عَماعِما والند فيما ذكر ابنُ دريد: التَّلُّ المرتفِع في السماء، ويكون هذا قريباً من قياسه. والنِّدُّ من الطِّيب ليس عربياً. أو العَنْبَرُ، كالنَّديدِ،ج: نُدَداءُ،والنَّديدَةُ ج: نَدائِدُ، وهي نِدُّ فُلانَةَ، ولا يقالُ: نِدُّ فُلانٍ. وبالكسر: المِثْلُ،ج: أنْدادٌ، قال الأَخفش: النِّدُّ الضد والشِّبْهُ؛ ويجعلون له أَنْداداً أَي أَضداداً وأَشْباهاً. ابن الأَعرابي: نِدُّ الشيء مِثْلُه وضِدُّه خِلافُه. أنت نِدٌّ لفلان : أي مثيل له وشبيه , ومنافس ومساوٍ . والله أعلم .

الصَّديق والصِّديق

الصِّدِّيقُ المُصَدِّقُ , الدائمُ التَّصْدِيقِ، ويكون الذي يُصَدِّقُ قولَه بالعمل؛ ذكره الجوهري، وتصادَقا في الحديث وفي المودّة، والصَّداقةُ مصدر الصَّدِيق، واشتقاقُه أَنه صَدَقَه المودَّة والنصيحةَ. والصَّدِيقُ المُصادِقُ لك، والجمع صُدَقاء وصُدْقانٌ وأَصْدِقاء وأَصادِقُ؛ قال عمارة بن طارق: فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ= يُبْذَلُ للجيرانِ والأصادِقِ وقال جرير: وأَنْكَرْتَ الأصادِقَ والبلادا وقد يكون الصَّدِيقُ جمعاً ,وفي التنزيل: ( فما لنا من شافِعين ولا صَديقٍ حَميم) ألا تراه عطفه على الجمع؟ وقال رؤبة: والأُنثى صديق أَيضاً؛ قال جميل: كأنْ لم نُقاتِلْ يا بُثَيْنُ لَوَ انَّها= تُكَشَّفُ غُمَاها، وأنتِ صَديق وقال كُثَيّر فيه: لَيالَي من عَيْشٍ لَهَوْنا بِوَجْهِه زَماناً= وسُعْدى لي صَدِيقٌ مُواصِلُ وقال آخر في جمع المذكر: لعَمْري لَئِنْ كُنْتْم على النَّأْيِ والنَّوى= بِكُم مِثْلُ ما بي، إِنّكم لَصَدِيقُ وقيل صَدِيقةٌ؛ويقال للواحد والجمع والمؤنث صَدِيقٌ؛ قال جرير: نَصَبْنَ الهَوى ثم ارْتَمَيْنَ قُلوبَنا= بأَعْيُنِ أَعْداءٍ، وهُنَّ صَدِيقُ أَوانِس، و الصَّدِيق: الخل و

العديل والزميل !!

والعَدْلُ والعِدْلُ والعَدِيلُ سَواءٌ أَي النَّظِير والمَثِيل، وقيل: هو المِثْلُ وليس بالنَّظِير عَيْنه، وهو زوج أخت زوجتك فهو يماثلك في النسب لأنه لك نظيرا . والعَدِيلُ الذي يُعادِلك في الوَزْن والقَدر؛ قال ابن بري: لم يشترط الجوهري في العَدِيل أَن يكون إِنساناً مثله، وفَرَق سيبويه بين العَدِيل والعِدْل فقال: العَدِيلُ من عادَلَك من الناس، والعِدْلُ لا يكون إِلاَّ للمتاع خاصَّة، فبَيَّن أَنَّ عَدِيل الإِنسان لا يكون إِلاَّ إِنساناً مثله، وأَنَّ العِدْل لا يكون إِلاَّ للمتاع، أَنا عَدْلُ الطِّعانِ لِمَنْ بَغاني = أَنا العَدْلُ المُبَيّنُ، فاعْرِفوني . وفي التنزيل:( أَو عَدْلُ ذلك صِياماً؛) قال مُهَلْهِل: على أَنْ ليْسَ عِدْلاً من كُلَيْبٍ = إِذا بَرَزَتْ مُخَبَّأَةُ الخُدُور والعَدْلُ، بالفتح: أَصله مصدر قولك عَدَلْت بهذا عَدْلاً حَسَنًا، تجعله اسماً للمِثْل لِتَفْرُق بينه وبين عِدْل المَتاع، وأَجاز غيرُه أَن يقال عندي عِدْلُ غُلامِك أَي مِثْله، وعَدْلُه، بالفتح لا غير، قيمتُه. العدِيل الذي يُعادِلُك في المَحْمِل.والاعْتِدالُ: تَوَسُّطُ حالٍ بين حالَيْن في كَمٍّ أَو كَيْفٍ، كقوله

الرفيق والرفقاء !!

الرَّفِيقُ: المُرافِقُ، الذي يُرافِقُك في السفر تَجْمَعُك وإِيّاه رفقة واحدة. والرفيق من الرفق والرأفة فهو فعيل بمعنى فاعل . والواحد رَفِيق والجمع أَيضاً رَفِيق، تقول: رافَقْته وتَرافَقْنا في السفر. والرَّفِيق المُرافِقُ، والجمع الرُّفقاء فإِذا تفرَّقوا ذهب اسم الرفقة ولا يذهب اسم الرفيق. وقال أَبو إِسحاق في معنى قوله: وحسُن أُولئك رفيقاً، قال: يعني النبيين، صلوات الله عليهم أَجمعين، (ومَن يُطِع الله والرسول فأُولئك،.....) يعني المُطِيعين( مع الذين أَنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشُّهداء والصالحين، وحسُن أُولئك رفيقاً،) يعني الأَنبياء ومَن معهم، قال: ورفيقاً منصوب على التمييز ينوب عن رُفقاء؛ وقال الفراء: لا يجوز أَن ينوب الواحد عن الجمع إِلا أَن يكون من أَسماء الفاعلين، لا يجوز حسُن أُولئك رجلاً، وأَجازه الزجاج وقال: هو مذهب سيبويه. وقال الليث: الرّفقة يُسمون رفقة ما داموا منضمين في مجلس واحد ومَسير واحد، فإِذا تفرَّقوا ذهب عنهم اسم الرّفْقة؛ والرّفْقة: القوم يَنْهَضُونَ في سَفَر يسيرون معاً وينزلون معاً ولا يَفْترِقون، وأَكثرُ ما يُسمَّوْن رفقة ورفقاء . وروي عن النبي، صلى ا

النزيل والنزلاء !!

النزيل : من نزل معك في البيت أو المكان . والنَّزِيلُ الضيف؛ وقال زهير : نَزِيلُ القومِ أَعظمُهم حُقوقاً = وحَقُّ اللهِ في حَقِّ النَّزِيلِ سيبويه: ورجل نَزيل نازِل. قال ابنُ الأعرابيّ.والنُّزُْل: ما يُهيَّأ للنَّزيل. والنازِلة: الشديدة من شدائد الدَهر تنزِلُ بالناسِ.والنزلةُ، كالزكام، يقال به نَزلة، وقوله تعالى: "ولَقَد رآهُ نَزْلَةً أخرى" قالوا: مَرَّةً أخرى. وقوله تعالى: "جَنَّاتُ الفِرْدَوْسِ نُزُلاً" قال الأخفش: هو من نزول الناسِ بعضهم على بعض. والمنزِلُ: المَنْهلُ والدارُ.والمنْزِلةُ مثله. قال ذو الرمّة: هلِ الأزْمُنُ اللاتي مضَيْن رواجعُ = أمَنْزِلَتي مَيٍّ سلامٌ عـلـيْكـمـا والمنْزلةُ: المرتبةُ، والمُنْزَلُ، بضم الميم وفتح الزاي: الإنزالُ. تقول: أنزِلْني منزلاً مُباركاً. وفي ناصية البيان اللغوي عندما نستخدم ( النزيل والنزلاء ) نتذكر الفنادق والنُّزل التي يأتي إليها ( النزلاء للمبيت بها أو الإقامة ) فنقول ك نزلت بفندق كذا وكنت نزيلا بفندق أو نزل كذا . ومعي صديق فلان نزيلا بنفس الفندق أو النزل . والله أعلم .

النديم والندماء !!

النديم : من اشترك معك على الشراب . والنَّدِيمُ الشَّرِيبُ الذي يُنادِمه، وقال الهذلي : زُرنا أَبا زيدٍ، ولا حيَّ مِثْله = وكان أَبو زيدٍ أَخي ونَدِيمي وجمعُ النَّدِيم نِدامٌ، وجمع النِّدامِ نَدامَى.وامرأةٌ نَدْمانَةٌ، والنساءُ نَدامى . وفي الحديث الشريف :( مَرْحَباً بالقوم غيرَ خَزايا ولا نَدامى ) أَي نادِمِينَ،لأن معناه : نَدِمَ على الشيء ونَدِمَ على ما فعل نَدَماً ونَدامةً وتَنَدَّمَ: أَسِفَ. ورجل نادِمٌ سادِمٌ ونَدْمانُ , فأَخرجه على مذهبهم في الإِتباع بِخَزايا، لأَن النَّدامى جمع نَدْمانٍ، وهو النَّدِيمُ الذي يُرافِقُك ويُشارِبُك. ويقال: المُنادَمةُ مقلوبةٌ من المُدامَنةِ، لأَنه يُدْمِنُ شُرْبَ الشراب مع نَدِيمه، لأَن القلب في كلامهم كثير كالقِسيِّ من القُوُوسِ، وجَذَب وجَبَذَ، وما أَطْيَبَه وأَيْطَبَه، وخَنِزَ اللحمُ وخَزِنَ، وواحِدٌ وحادٍ.ونادَمَ الرجل مُنادَمةً ونِداماً: جالَسه على الشراب.والنَّدِيمُ المُنادِمُ، والجمع نُدَماءُ، وكذلك النَّدْمانُ، والجمع نَدامى ونِدامٌ. قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي: لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ = يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السّ

التِّرْبُ والأتراب .

تِرْبُكَ : مَنْ كان في عُمرِكَ . التاء والراء والباء أصلان: أحدهما التّراب وما يشتقّ منه، والآخر تساوي الشّيئين. فالأول التُّراب. والآخر التماثل . فالتِّرب الخِدْن، والجمع أترابٌ. ومنه التَّرِيب، وهو الصَّدر عند تساوي رؤوس العظام. قال:ومنه التَّرِبات وهي الأنامل. التِّرْبُ اللِّدةُ والسِّنُّ , يقال: هذه تِرْبُ هذه أَي لِدَتُها. وقيل: تِرْبُ الرَّجُل الذي وُلِدَ معَه، وأَكثر ما يكون ذلك في الـمُؤَنَّثِ، يقال: هي تِرْبُها وهُما تِرْبان والجمع أَتْرابٌ. وقوله تعالى: عُرُباً أَتْرَاباً. فسَّره ثعلب، فقال: الأَتْرابُ هُنا الأَمْثالُ، وهو حَسَنٌ إذْ ليست هُناك وِلادةٌ. قال اللحياني قال بعضهم: التَّرِبُ الـمُحتاجُ ، وكلُّه من التُّراب. ويقال: تَرِبَتْ يَداهُ، وهو على الدُعاءِ، أَي لا أَصابَ خيراً. وفي حديث نكاح الزوجة الصالحة ( ...........فاظفر بِذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ. قال أَبو عبيد: قوله تَرِبَتْ يداكَ، يقال للرجل، إِذا قلَّ مالُه: قد تَرِبَ أَي افْتَقَرَ، حتى لَصِقَ بالتُّرابِ. وقيل : إن النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم، لم يَتَعَمَّدِ الدُّعاءَ عليه بالفقرِ، ويعضد المدح حديث خُزَيْمَ

القرين والقرينة !!

القَرِينُ صاحبُك الذي يُقارِنُك، يماثلك ويرتبط بك . وترتبط به . وقَرِينُك: الذي يُقارنُك، والجمع قُرَناءُ، وهو من اقترن عمله بعملك , كما جاء في كتاب ( الجديد في الأدب العربي ) للأستاذ حنا فاخوري . وقِرْنُك: المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان، وقيل: هو المُقاوم لك في شدة البأْس فقط. وقَرِينة الرجل: امرأَته لمُقارنته إِياها. وفلان مُنْقَطِعُ القَرِينِ في الكرم والسّخاء إِذا لم يكن له مِثْلٌ، وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالِ في الشرّ والخُبْثِ؛ قال الشماخ: رأَيْتُ عَرابَةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو = إِلى الخَيْراتِ، مُنْقَطِعَ القَرِينِ والقرين المثيل , وكل قرين بالمقارن يقتدي . المقارب له . ففي حديث الضالة: (إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها ) أَي إِذا وجد الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده , فإِن صاحبها يأْخذها ومثلها معها من كاتمها؛ قال ابن الأَثير: ولعل هذا في صدر الإِسلام ثم نسخ، أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها، وقيل: هو في الحيوان خاصة كالعقوبة له، وهو كحديث مانع الزكاة: إِنا آخدُوها وشطرَ ماله. وورد في الحديث:( إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ.) أي الص

العبيــــــــط

بمشيئة الله تعالى نبدأ هنا في صحيفة مواجهات بلا حدود ؛ صفحة لغوية أسبوعية تحت عنوان : ( ناصية البيان اللغوي ) تتناول : البيان اللغوي في ألفاظ ومصطلحات وتراكيب اللغة العربية الفصحى , لطرح كل ما يفيد الكاتب والمثقف العربي أن يعرفه عن لغتنا وجمال بيانها . ونطرح اليوم 17 مارس 2010 كلمة : ( العبيط ) والتي قد يتخذها البعض لفظا من ألفاظ الاستهزاء والسخرية أحيانا بشخص يرى في تصرفاته أو كلامه ما لايروق له , وهذا على غير المعنى اللغوي للكلمة . فأصل المعنى اللغوي للكلمة كالتالي : ( الدم الطازج الطري ) العَبِيط وهو الدم الطريّ، قال ابن الأَثير: العَبِيطُ الطَّرِيُّ غير النَّضِيج. والعَبِيط: الطرِيُّ من كلِّ شيء. وقال ابن بزرج: العَبِيطُ من كلّ اللحم وذلك ما كان سَلِيماً من الآفات إِلا الكسر، وفي الحديث: (من اعْتَبَطَ مُؤْمِناً قَتلاً فإِنه قَوَدٌ، أَي قَتَله بلا جِناية كانت منه ولا جريرة تُوجِب قتله، فإِنَّ القاتل يُقاد به ويقتل.) والعَبطْ: حفرْ أرٍضْ لم تحفرَْ قبلُ، يقال: عبطَ الحمارُ الترابَ بحوَافرهِ: إذا أثارهَ، قال المرارُ بن منقذٍ العدويّ يصفُ حماراً: ظلّ في أعْلـى يفـاَعٍ جـاذلاً = يع

تأملات في أسماء الله الحسنى

من خلال بحث علمي قيم ؛ أثبت صاحبه أنه بمراجعة أسماء الله الحسنى المشهورة , والمتداولة على ألسنة الناس , منذ أكثر من ألف عام أنها وردت ثمانية وتسعين اسما , وليست تسعا وتسعين , وعلل ذلك بأن لفظ الجلالة ( الله ) هو الاسم الأعظم الذي تضاف إليه الأسماء الحسنى , وبه يكمل العدد ( 99 ) , والواجب أن يكون الاسم الأعظم هذا هو المتمم للمائة . حيث ورد في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( إن لله تسعا وتسعون اسما ؛ مائة إلا واحدا ) وأثبت الباحث أن مما يحفظه الناس قديما قد ورد تسع وستون اسما فقط في الكتاب والسنة النبوية الشريفة وهي :ـ الرحمن . الرحيم . الملك . القدوس . السلام . المؤمن . المهيمن . العزيز . الجبار . المتكبر الخالق . الباريء . المصور . الغفار . القهار . الوهاب . الرزاق . الفتاح . العليم . القابض الباسط . السميع . البصير . الحكم . اللطيف . الخبير . الحليم . العظيم . الغفور . الشكور العلي . الكبير . الحفيظ . المقيت . الحسيب . الكريم . الرقيب . المجيب .الواسع .الحكيم الودود . المجيد . الشهيد . الحق . الوكيل . القوي . المتين . الولي . الحميد . الحي القيوم . الواحد . الصمد . القادر . المقت