المشاركات

عرض المشاركات من 2011

خلجات نابضة ( سباعيات )

صورة
1- تأملت قول الله تعالى   ..... وَخُلِقَ الإنسانُ عجولا ) فوجدتني أَمَلُّ الانتظار ، وأفرح بتحقيق هدفي سريعا ، لكني أشعر أن في التأني مزيد من الدقة والإتقان فأيقنت أن العجلة في الأمور يعقبها الندم . 2- راجعت شريط ذكريات قديمة يتعلق برحلة عودة من العمل بالصعيد في إجازة نصف العام ، فنبض خاطري بصورة صديق صعيدي كريم منحني تذكرة سفر وعودة إلى الإسكندرية كانت تخصه وهو لا يسافر فينصف العام لأنه في بلده ، ولم يقبل أن يأخذ ثمن التذكرة ، فأيقنت بكرم أهل الصعيد ونبل مشاعرهم تجاه إخوانهم من الوجه البحري . 3- هفن نفسي إلى ممارسة تمرين رياضي لتقوية عضلاتي ، كنت أقوم به مع زوجتي في بداية زواجنا صباح كل يوم قبل توجهنا إلى العمل ، فلما حاولت القيام به الآن لم أفلح في أدائه غير مرة واحدة ؛ لأنه يتطلب ثني الذراعين مع رفع الجسم الممدد على الأرض والمرتكز على أطراف أصابع القدمين وكفي اليدين والضغط بثني الذراعين مع استقامة الجسم ورفع الرأس إلى أعلى وملامسة الأرض بالبطن مع التكرار ) فأيقنت أن كل وقت وله أذان ، وأن التربية الرياضية مفيدة 4- أشعر بسعادة بالغة عندما أؤدي للآخرين خدكة تطوعية ترضي

شاعر من كل عصر

العصر الجاهلي عمرو بن كلثوم *************** من شعراء المعلقات   عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود   ولد في شمالي  جزيرة العرب  في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي  الشام   ونجد . أمه هي ليلى بنت  المهلهل بن ربيعة  من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك  عمرو بن هند  ملك المناذرة . وذلك أن أم  عمرو بن هند  ادعت يوماً أنها أشرف نساء العرب فهي بنت ملوك الحيرة وزوجة ملك وأم ملك فقالت إحدى جليساتها: "ليلى بنت المهلهل أشرف منك فعمها كليب وأبوها المهلهل  سادة العرب وزوجها كلثوم بن مالك أفرس العرب وولدها عمرو بن كلثوم سيد قومه" فأجابتها: " لأجعلنها خادمةً لي". ثم طلبت من ابنها عمرو بن هند أن يدعو عمرو بن كلثوم وأمه لزيارتهم فكان ذلك. وأثناءالضيافة حاولت أم الملك أن تنفذ نذرها فأشارت إلى جفنة على الطاولة وقالت " يا ليلى ناوليني تلك الجفنة" فأجابتها: لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها" فلما ألحت عليها صرخت: "يا ويلي يا لذل تغلب" فسمعها ابنها  عمرو بن كلثوم  وكان جالساً مع  عمرو بن

فلول النظام وفساد الزراعة في مصر

الفلول وإفساد الزراعة في مصر مصر بلد زراعية ؛ فهي ابنة النيل العظيم وُجدت على ضفافه الممتدة مع تاريخها العريق منذ آلاف السنين ، أحب أهلها الأرض والحرث والغرس رأينا هذا على نقوش وصور الآثار الفرعونية القديمة ، الفلاح المصري يحرث الأرض ويرويها من النيل ويغرس البذور النقية لتنبت على طمي النيل أفضل المزروعات وأجود المحاصيل الزراعية ، وكان الخير الوفير يعم البلاد كما يغمر الفيضان الأرض فيسعد به أهل المدن والقرى من المدر والحضر ويحتفلون بمقدمه في أعيادهم بوفاء النيل ويقدمون له القرابين ونشأت أقدم الحضارات على ضفاف النيل في مختلف المجالات وتوالت العهود واشتهرت مصر بزراعة القطن طويل التيلة ، ثم صناعة الغزل والنسيج على إنتاجه المحلي وهو ما أطمع الاستعمار الإنجليزي في احتلال مصر من 1882 حتى 1952 وقيام ثورة يوليو المجيدة ، حيث نقلوا الأقطان المصرية إلى بلادهم ليصنعوها هناك ويصدرونها إلى مختلف بلدان العالم . ثم قامت الثورة المصرية بزعامة الرئيس جمال عبد الناصر ، ليكون من أول اهتماماتها الفلاح المصري والإصلاح الزراعي وتوزيع الأرض على أصحابها الحقيقيين ، وأنشأت لهم الجمعيات الزراعي

تطور فن القصة ,وأنواعها

خلفت الإنسانية تراثا ضخما من أقدم عصورها شملته أشكال وفنون الآداب العالمية والعربية منذ عرفت الكتابة الأدبية المختصة بفنون الإبداع  ومن ذلك فن القصة وأنواعه  فكان في البداية : 1- المثل على لسان الحيوان أو الجماد ن كما في أمثال ( لافونتين ) المشهورة التي ترجمها الأستاذ محمد عثمان ، وقد تجيء شعرا أو نثرا 2- ثم تأتي الخرافة ؛ وهي تختلف عن المثل في أنها تحكي عن مخلوقات صغيرة لطيفة تساعد الأخيار أو الأولاد والضعفاء ، وقد تروى أعمال الجن والسحرة ، وتقص الأعمال الجليلة التي تقدم  للإنسان القوى الخارقة وما تقوم به من أعمال ، مثل حكاية ( سندريللا وعقلة الصباع ) وبعض القصص الموجودة في ألف ليلة وليلة ، وليس الغرض من هذه الخرافات الموعظة التي عرفناها في المثل السابق بل الغرض التسلية وإشباع الخيال ، ولذلك فإن هذه الخرافات محببة إلى الأطفال  3- الحكاية : وهي حادثة أو حوادث عدة واقعية أو خيالية يقصها الإنسان كما يخطر له غير ملتزم فيها بمراعاة القواعد الفنية وهذا النوع كثير يتداوله الناس في حياتهم المعتادة إذ يروون حكايات قصيرة عما شاهدوه وعما سمعوه وقد يختلق بعضهم الحكاية اختلاقا لغرض يريده ، وا

عوامل النجاح عند القُصَّاص

الفن القصصي كسائر الفنون  لايكتسب بدرس قواعده أو تطبيق قوانينه فحسب لأن القاص مثل الكاتب والشاعر لا يكفي لاكتساب ملكته الإنشائية أو الشاعرية التمكن من إحسان الإعراب وأوزان البحور ومعرفة تشكيل الصور البلاغية فكثيرا ما نجد الشاعر يفيض بالشعر من غير تعمل لتلك الضوابط ، وكثيرا ما نجده يحاول النظم فلا يستقيم له الأبيات لأن هذا كله لا يدخل في باب الصناعة فقط وإنما يدخل في باب الهبة والاستعداد أيضا ، والبواعث المواتية والأحوال الملائمة ، وكذلك الشأن في القاص  فقد نجد فيه توفر الموهبة الفنية ولكنه ناقص القدرة على معالجة موضوعاته أو فكرته بالأسلوب أو الأساليب المقبولة عند أهل هذا الفن ، وفي مثل هذه الحالة لا نستطيع أن نعتبر هذا القاص الموهوب مكتمل الأداء  وإذن فإنه لابد في تنشأته كقاص مجيدٍ مع توفر هذه العوامل أن يكون لديه الميل الفطري والموهية الأصيلة والدراسة المنتتظمة والاطلاع والمران والإبداع التأليفي المتوفر . ولكي يدرس القاص أصول القصة وفنونها وعناصرها يجب عليه أن يقف على كثير مما كتبه النقاد الذين تناولوا الآثار القصصية وتحدثوا في مذاهب القصة ليتردد الجانب النظري لدراسته في معالجات

عناصر القصة الفنية

فن القصة الحديث يعتمد على تكوين القصة من عدة عناصر رئيسة ، لابد من توافرها في الشكل والمضمون المسمى باسم ( قصة ) وهذه الأسس التي ذكرها علماء الأدب ومتخصصوا هذا الفن وناقدوه هي :" 1- ( الزمان ) أي وقوع الأحداث في زمن  واضح من خلال أسلوب القصة الوصفي أو السردي ، يلمسه القاريء ويتعايش معه 2- ( المكان ) وقد لا تخضع القصة لوحدة المكان فتتعدى فيها الأمكنة ولا تتقيد بها ، وقد تكون بها أمكنة مثالية لا وجود لها ، لكن القصة الواقعية تختار الأمكنة الملائمة للمشكلات الاجتماعية أو الأحداث كالمدن والمصانع والسجون والحقول وغيرها  3- ( الحكاية ) وهذا العنصر مع أهميته البالغة إلا أنه قديم جدا يرجع إلى حياة الإنسان الأولى ؛ حيث كان الإنسان يقص ما حدث له ويتكهن بما سيحدث أيضا ، والحكاية هي سلسلة من الأحداث مرتبة ترتيبا زمنيا طبيعيا كمجيء الظهر بعد الصبح ، والجمعة بعد الخميس  وهكذا ، وهي تشوق السامعين إلى معرفة ما سيحدث لأن الإنسان بفطرته طُلْعَة إلى معرفة المجهول  4- ( العقدة ) وهي ميزة من مزايا القصة المتينة البناء ، وهي مدعاة إلى التشويق لأن العقل الإنساني يميل دائما إلى ربط الحوادث بعضها ب

نشأة فن القصة

كان الإنسان البدائي يعيش في عالم غامض ، وكان عقله قاصرا عن إدراك كنه هذا العالم ؛ فالشمس تشرق وتغرب في روعة وعظمة ،  والعواصف تثور فتهدم الأكواخ ، وتقتلع الزروع والأشجار ، والبراكين تتفجر فتقذف بالحمم ، والأنهار تفيض والبحار تهيج ،  ووقف  الإنسان تجاه مظاهر الطبيعة والكون وقفة الرعب والحيرة يتأملها ويحاول أن يتفهمها ،  ثم اهتدى أخيرا إلى حل اطمأن إليه إذ أضفت تلك الظواهر  على عالم الخيال روحا كروحه ، وتخيله يعيش كما يعيش ويأكل ويشرب وينام مثله ؛ فكان يرى في الصخرة المنحدرة من قمة الجبل آدميا مثله  يناصبه العِداء ، وكان يظن الريح روحا جهنمية غير منظورة قادرة على تنكل به وبزرعه وحيوانه ، وكان يرى في منامه أحلاما غريبة تمثل أشخاصا ماتوا فتوهمهم أحياء في عالم آخر ، وخشي من كان منهم قويا مستبدا ، فقدم له القرابين ، وذبح له العبيد تزلفا إليه وطلبا لرضاه ،  وعلى هذه الشاكلة جعل خيال الإنسان الأول يفترض الفروض ويفسر مشكلات الحياة ، فكان هذا العمل  أول خطوة في إنشاء الأساطير . وما الأسطورة سوى قصة خرافية صاغها الإنسان البدائي كما أوحى بها خياله الضعيف ، ثم تطورت تلك الأساطير شيئا فشيئا فع

الجيران

صورة
الإحسان إلى الجيران من صلة الأرحام المعنوية ؛ والجيران ثلاثة : جار له حق واحد وهو الجار غير المسلم فله حق الجوار وجار له حقان وهو الجار المسلم فله حق الإسلام وحق الجوار وجار له ثلاثة حقوق وهو الجار القريب المسلم له حق القرابة وحق الإسلام وحق الجوار ولقد حدد المسلمون الأوائل الجيرة بأنها أربعون دارا من كل جانب حولك ، فالجار في السكن والجار في الحقل والجار في العمل والجار في السفر والجار في الوطن والجار في الفصل الدراسي .....وهكذا قال الله تعالى في التوصية على الجار:  ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ..) 36 من سورة النساء ووعى المسلمون قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) وقوله صلى الله عليه وسلم  ( ترى المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر )  تأكيدا لقوله تعالى :  ( إنما المؤمنون إخوة .) وتتعدد واجبات الجار نحو جاره؛ 1- فأولها أن تقابله بوجه

الرحمة الخاصة

الرحمة الخاصة و الرحمة العامة  إذا كانت الرحمة العامة هي حق المسلم على أخيه المسلم أينما كان على وجه الأرض تحقيقا لقول الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) وقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) وقوله صلى الله عليه وسلم :( من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ) فتكون الرحمة الخاصة متعلقة بالقرابة والأهل والنسب ومن هنا فإن تلك الرحمة التي تتطلبها القرابة هي علامة من علامات القوة والمنعة للإنسان قال تعالى على لسان نبيه لوط لقومه عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام :( .... لو كان لي بكم قوة ..) وقال قوم شعيب عليه السلام :( ولولا رهطك لرجمناك ) لأنهم قوته وقد اعتاد العرب قديما  نداءهم للعم بالأب ، واستمرت تلك العادة الطيبة عند بعض أهل الريف حتى يومنا هذا ، وهذه القرابة تحفظ الأنساب وتزيد الروابط والمنعة للإنسان فهي إذن نعمة من نعم الله تعالى علينا يجب المحافظة عليها على قدر ما نستطيع فنسعى دائما إلى تقوية تلك العلاقة التي تضم شجرة العائلة من ناحية الأب ومن ناحية الأم بالسؤال والتواصل مع القريب منهم ،