5- أنوار رمضان

5-     ( أنوار رمضان )

من عاداتنا في بعض البلاد الإسلامية وفي مصر المحروسة ؛ استقبال ضيفنا الكريم  شهر رمضان ؛ بمزيد من الأنوار السطحية ، في كثرة استهلاكنا للطاقة الكهربية ؛ فترى المساجد التي تشع نور الإيمان والهدى بامتلائها بالمصلين الذاكرين الله كثيرا ، تعلق أشكالا من مصابيح الكهرباء الملونة والمتلألئة من أعلى المآذن إلى  مداخل  المصلين وساحات الوضوء  ، كما يضع الناس في شرفات المنازل وعلى الحوائط الزينات الكهربائية المتنوعة بأشكال هلالية أو آيات قرآنية تضيء بكل الألوان فرحين بضيفهم

الكريم رمضان الذي يزورهم في العام مرة خلال أيامه السعيدة

والحقيقة إن نور رمضان وهداه وقيمه  لاتدعو إلى السرف والتبذير في استخدام الطاقة

وزيادة الأحمال على الشبكة الكهربية مما يجعل الأنوار تنقطع عن أجزاء من المدينة أو الأحياء لفترات طويلة لتغيير الأحمال ، كما تتأثر بذلك المستشفيات والأفران وأماكن الصناعات المهمة وترتبك المطارات ورحلات الطيران التي تعتمد على بث الإشارات الضوئية هبوطا وصعودا في الجو بالمسافرين والقادمين

إن اقتصادنا يحتاج أن نستلهم من نفحات رمضان الكريم ما يقويه لا ما يضعفه ويهوي به

وإن الأنوار إذا كانت دليلا على ترحيبنا بشهر رمضان فلا ينبغي أن نبالغ فيها ؛ ولتكن أنوار القلوب المؤمنة التي تنير طريق الصائمين إلى الله محافظة على قيم رمضان الهادية