قرأت وسمعت ورأيت فقلت :

من أعجب ما قرأت ، وسمعت ، ورأيت ، فقلت :
قرأت من كتاب ( حديث الأربعاء ) للدكتور طه حسين :
( لا تقل إذًا أثنى عليَّ فلان وفلان ، ورضيَ عني فلان وفلان ؛ فليس لهذا الثناء ولا لهذا الرضا قيمة ،
ولكن قل نقدني فلان وفلان وعابني فلان وفلان فإن أصدق الناس في نصحك والإخلاص لك هم الذين ينقدونك لا الذين يحمدونك ؛ إن الذي يحمدك إما أن يكون كاذبا عليك ، وإما أن يكون متخلصا منك ، وإما أن يكون محبا لك قد صرفه حبه عن عيوبك .
فأما الذي ينقدك فمهما يكن سيء النية ، ومهما يكن مسرفا في ظلمك والجور عليك فهو يدلك على عيوب
انت خليق أن تمتحنها في نفسك ؛ فإن تكن فيك اجتهدت في أن تبرأ منها ، وإن لم تكن فيك حمدت الله واجتهدت في ألا تتورط فيها ، لكن كن عاقلا وخف حامدك أكثر مما تخاف ناقدك ، واعلم أن الثناء الخالص
الذي لا يشوبه النقد إنما هو كالماء أذيب فيه كثير من السُّكر ، وتوشك إن أسرفت في شره أن يأخذك الغثيان ، وخير لك وأصلح لصحتك أن تضيف إلى هذا الماء والسكر عنصرا ثالثا يحول بينك وبين القيء.)

ومن أعجب ما سمعت:
قول ( يوري إلكسيفتس غاغارين ) الذي قام بأول رحلة فضاء في مركبة فضائية
سوفيتية تدعى ( فوستوك ؛ أي الشرق أو الشروق ) صباح 12 إبريل 1961 ، وكانت تزن خمسة أطنان أطلقها صاروخ ضخم متعدد المراحل قوته 20 مليون حصان بسرعة 17 ألف ميل في الساعة
وبدأ دورته حول الأرض على ارتفاع 187و6من10 ألف ميل وهو أقصى بعد مداري ن وأتم هذه الدورة
في 89 دقيقة ، وظل في مركبة الفضاء خارج الغلاف الجوي حتى الساعة العاشرة يوم 14 إبريل 1961 م حيث هبط على بعد 400 كيلومتر تقريبا من موسكو ، وأقيم له احتفال رسمي لتحيته في
(الميدان الأحمر ) الروسي بموسكو ومنح أعلى لقب شرفي في العسكرية السوفيتية وهو لقب ( بطل الاتحاد السوفيتي ) سمعت منه شخصيا عندما زار القاهرة في الاحتفال الذي أقيم بجامعة القاهرة :
ـ متحدثا باللغة الإنجليزية ـ ما ترجمته لقد بحثت عن الله ، فلم أجده هناك .......ومن العجيب أن
أول صورة التقطناها من أعلى وأرسلناها إلى القاعدة السوفيتية أظهرت بوضوح تضاريس الأرض
وهي تشكل كلمة ( لا إله إلا الله ) وقد عرضتها الصحف والجرائد العالمية آنذاك )

ومن أعجب ما رأيت :

من نتائج الإلحاد والكفر لهذا الرائد الروسي ( جاجارين أو غاغارين ):
شاهدت على شاشات التلفاز حادث سقوط طائرة التدريب التي كان يقودها بطل الاتحاد السوفيتي
المذكور واحتراقها وهو بداخلها وموته على أثر الحادث يوم 28 مارس 1968 م


فقلت في نفسي : 

( لا إله إلا الله يمهل ولا يهمل سبحان الله لقد لقي مصيره في الدنيا وما ينتظره في الآخرة أشد عذابا إن شاء الله ، وما كان عليه لو آمن بقدرة الله العظيم التي هيأت له الرحلة ومنحته الفرصة ليرى عجائب الله في أول صورة أرسلها وهي تنطق بوحدانية الله تعالى فشهد بالحق وآمن بقول الله سبحانه وتعالى :
( يَٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ إِنِ ٱسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا۟ مِنْ أَقْطَارِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ فَٱنفُذُوا۟ ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَٰنٍۢ(33)الرحمن

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )