فقرة من كتاب ( نحو النور )

الكاتب : محمد زكي عبد القادر.  

                     الإسراف في الكلام :-  

                                    قال التلميذ للأستاذ : ماذا تري في فلان هذا لايكف عن الكلام سواء عنده فكرة أو لم وسواء كان عنده اعتراض أو لم يكن ؛ إنه لا يستطيع أن يكبت شهوة الكلام ولا يعنيه إن كان من يتحدث إليهم أو بينهم لديهم رغبة في الاستماع له أو أن رغبتهم في أن يصمت .
 قال الأستاذ : بعض الناس يصابون بعمي الفهم لا لأنفسهم ولكن لم يوجه إليهم الكلام تماما كمن يصاب بعمي الألوان لا يستطيع أن يميز بعضها عن البعض الآخر فإذا سألته عن اللون الأحمر مثلا .قال لك إنه أصفر والعكس صحيح وهكذا جادلك فيما تري وألحف في لجاجته .
قال التلميذ: ولكنه يضيع وقته في غير فائدة ويعقد ما هو ظاهر البساطة بدل أن يبسط ما هو ظاهر التعقيد . 
     قال الأستاذ:- لقد آن الأوان الذي وجب فيه أن نتخلص من الغرام بالكلام لندرك أن جوهر الحياة المتحضرة هو العمل الذي يمثل المعاني المستهدفة للتقدم والنهضة والتنافس بين الأفراد والأمم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )