المشاركات

لا خير في الحياة ( قصيدة لابن الرومي )

دهرٌ يُشَيِّعُ سبتهُ أحدُه = متتابعٌ ما ينقضي أسده والحال من سعدٍ يساعدنا = طورا ونحسٍ معْقِبٍ نكده يومٌ يُبَكِّينا وآوِنَةٌ = يوم يبكينا عليه غده نبكي على زمن ومن زمن = فبكاؤنا موصولة مدده ونرى مكارهنا مخلوة = والعمر يذهب فانيا عدده أفلا سبيل إلى تبحبحنا = في سرمد لا ينقضي أبده سكرى شباب لا يعاقبه = هرم وعيش دائم رغده لا خير في عيش تخوِنُنا = أوقاته وتغولنا مدده يُعْطَى الفتى الأيام ينفقها = وقصاصها أن يقتوي جلده من أقرض الأيام أتلفها = وقضى جميع قروضها حسده حتى يُغَيَّبَ في مطمطة = لا أهلهُ فيها ولا ولده

انتشار الإسلام في صقلية

في عهد الأغالبة في إفريقية وتركيزهم على الاهتمام بتأمين أنفسهم على الجانب الخارجي ظهرت أطماع الصقالبة في دولة الإسلام الناشئة ، وكانت الجزيرة آنذاك خاضعة لبيزنطة  ، حيث كانت تتخذها مقرا لمواجهة الاتجاهات الإسلامية بالتوسع في أوروبا في عملية نشر الإسلام والدعوة إليه وجهت بيزنطة اهتمامها لتركيز سلطانها في صقلية بعد أن فشلت في شمال إفريقية ، ولما بعدت عاصمة الخلافة الإسلامية إلى بغداد في عهد العباسيين ، وأصبحت دولة الأغالبة دولة صغيرة ، ضعف الأسطول الإسلامي فيها فتركزت قوى بيزنطة في صقلية وصارت تتجمع لتشكل شوكة في ظهر الأغالبة ، فطورا أسطولهم البحري للاحتفاظ بدولتهم  حتى أصبح لهم سلطان كبير في البحر المتوسط ، وحدثت حركات مد وجزر في التاريخ بين الصقالبة والأغالبة حيث ضربت صقلية سواحل إفريقية  فاتجه الأغالبة لرد العدوان والخطر المحدق بهم ، فقاد ( أسد ) جيشا إلى صقلية وبدأت معركة بينهما ومعه أمراء الأغالبة وإفريقية فسقطت صقلية بلدا وراء أخرى حتى دخل الأغالبة صقلية ونشروا فيها الإسلام بالدعوة والسلام وعدم إجبار الناس على اعتناقه  هكذا ذكر ابن حوقل في كتابه ( صورة الأرض ) وذكر إحسان عباس

دولة الأغالبة ( بحث تاريخي )

قيام دولة الأغالبة : قبل الأغالبة كان الساحل الإفريقي ومنه مصر التي كانت تعتبر نهاية الرغبة بالنسبة للإسلام لما بها من حصون وقلاع للروم ومن هنا لزم أن تفتح مصر تحصينا لامتيازات الشام ؛ فقد كانت آخر خط دفاعي ، وأراد المسلمون تأمينها فأخذوا برقة وظنوا أن الصحارى ستكون حاجزا طبيعيا بينهم وبين الروم ، بيد أن الروم كانوا يحصنون فيها قواتهم  فصدر الأمر باقتحام كل الشمال الإفريقي حتى يطمئن المسلمون وأسسوا مدينة القيروان  بتونس وسموا هذه القطعة ( إمارة إفريقية ) ثم استقلت المغرب ، وكذلك الجزائر ، وظلت برقة تابعة لمصر ، وما بعدها كان يسمى إفريقية  انتشار الإسلام في إفريقية : يرتبط انتشار الإسلام في طرابلس وشمال إفريقية بعمر بن عبد العزيز ، ويخلط الكثيرون من الناس ظنا منهم أن الإسلام ارتبط بالحروب وهذا خطأ فادح ينبغي التنبيه عليه ففي سنة 250 هجرية كان أغلب سكان مصر لا يزالون مسيحيين ، ولم يأتِ الإسلام  إلى مصر كدين إلا في مرحلة  ضعف للإسلام وكان عن طريق العدوة إليه  يقول الأستاذ عباس محمود العقاد عن ذلك : يقولون إن الناس تعرضوا للسيف ليسلموا ؛ هكذا قال المستشرقون ..لا إنهم تعرضوا للس

من معجزات الرسول في الإسراء والمعراج

هذه خواطر للشيخ الشعراوي وما رواه العلماء عن أحداث معجزة الإسراء والمعراج التي حدثت لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، في كتابه "المعجزة الكبرى في الإسراء والمعراج"، إن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى في رحلته في السماء، رجالا يزرعون يوما ويحصدون يوما ، وكلما حصدوا عاد الزرع كما كان، قال: "من هؤلاء يا جبريل؟، قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله يخلف الله عليهم ما أنفقوا". ورأى صلى الله عليه وسلم، رجل جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها، فقال صلى الله عليه وسلم: "ما هذا يا جبريل؟ قال جبريل: هذا الرجل من أمتك، تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها، وهو يريد أن يحمل عليها"، كما رأى قبر ماشطة بنت فرعون، ووجد ريحاً طيبة فقال: "يا جبريل، ما هذه الرائحة؟ قال: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها". كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم، رجالا وأقواما ترضخ رؤوسهم بالحجارة قال: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة"، والعقول والرؤوس التي كانت تحترم كل موعد بشري، يزيد من رصيدها

أبيات أعجبتني

في  الفخر بالقِوامَةِ على  الأهل بالرعاية والتربية : قال الشاعر عَدِيُّ بن زيد : وإني لأبنُ ساداتٍ ** كرامٍ عنهُمُ سُدْتُ وإني لأبنُ قَامَاتٍ ** كرامٍ عنهم قُــمْتُ قدم بهذين البيتين لموضوع القوامةفي الإسلام ؛ الدكتور محمد شامة في مقاله بمجلة الأزهر عدد رجب 1437 هجرية والقوامة في اللغة العربية معنها : القيام على الأمر أو المال أو ولاية الأمر بنظام يصلح عماده ؛ فيقال هو قوام أهل بيته  أي يقيم شأنهم ؛ وذلك من قوله تعالى في سورة النساء الآية الخامسة  ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما ) فإن كان أصل القزامة من ( ق و م ) فيرد المعنى إلى الإصلاح والتوجيه للخير فقومه بمعنى أصلحه  وإن كان الأصل من ( ق ي م ) فيرد المعنى إلى ولاية الأمر والقيام به فالقيم هو السيد  ****************** وعن السماح والمسامحة يشرح المثل ( السماح رباح ) أعجبني قول الشاعر  أبو الفتوح السهروردي المتوفي سنة 586 هجرية أبدًا تَحِنُّ إليكم الأرواحُ ** ووصَــــــالكم ريحــــانها والراح سمحوا بأنفسهم وما بخلوا بها ** لما دروا أن السماح رباح فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالكـــ

قراءة فيما يعتري الأطفال

من كتاب السحر لابن سينا قرأت أشياء عجيبة تكاد لا تصدق أو تدخل عقل عاقل ؛ ومن ذلك ماكتبه في معرفة ما يعتري الأطفال وعلاماته وطريقة اكتشاف ذلك بالحساب والحروف والأرقام كالتالي : قسم الحروف الأبجدية إلى أربعة أقسام : 1- حر حار رطب يابس  7×4  وهي حروف ( الألف والهاء والطاء والميم والفاءوالشين والذال = 7 2- حرف بارد رطب  وهي الحروف :( الباء والواو والياء والنون والصاد والتاء والضاد ) =       7 3- حرف حار رطب  وهي الحروف : ( الجيم والزاي والكاف والشين والقاف والثاء والطاء =      7 4- حرف بارد يابس  وهي الحروف :  الدال والجيم واللام والعين والواو والخاء والعين       =      7 ثم وضع أمام كل حرف من الحروف الهجائية ال 28 رقما حسابيا كالتالي : أ  = 1 ب= 2 ت = 400 ث =500 ج =3 ح = 8 خ = 600 د = 4 ذ= 700 ر = 200 ز = 7 س = 60 ش= 300 ص= 90 ض = 800 ط =9 ظ = 900 ع = 70 غ = 1000 ف= 80 ق = 100 ك = 20 ل = 30 م = 40 ن = 50 هـ = 5 و = 6 ي = 10 ========== ثم قال : تحسب أول حرف من اسمه وأوسط حرف من اسم أمه وآخر حرف من اسم أبيه وأول حرف من اسم اليوم وأوسط حرف من اسم الش

النزاهة في الحكم شرف وعفة

قال المنصور لعمرو بن عبيد رحمه الله : عِظْني ... قال : بما سمعت أم بما رأيت ؟ قال : بما رأيت  قال : رأيت عمر بن عبد العزيز وقد مات ، وخلف  من الأولاد أحد عشر ابنًا وبلغت تركته سبعة عشر دينارا  كُفِّنَ منها بخمسة دنانير ، واشترى موضع قبره بدينارين ، وأصاب كل واحد من أبنائه دون الدينار ثم رأيت هشام بن عبد الملك وقد مات وخلف عشرة ذكور فأصاب كل واحد منهم ألف ألف دينار  ورأيت رجلا من ولد عمر بن عبد العزيز قد حمل في يوم واحد على مائة فرس في سبيل الله  ورأيت رجلا من ولد هشام بن عبد الملك يسأل الناس ليتصدقوا عليه .